حذرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، من أن شن الولاياتالمتحدة حربا على سوريا قد يؤدي إلى إشعال المنطقة بالكامل ويهدد أمن إسرائيل، خاصة أن الجيش السوري يمتلك أكثر من 100 ألف صاروخ قادرة على ضرب أي هدف في البحر المتوسط وإسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن تلويح الولاياتالمتحدة بعمل عسكري ضد سوريا، يجعل إسرائيل في خطر محدق، ووفقا لموازين القوي فإن الجيش السوري مازال قوي على الرغم من مرور عامين من الحرب الأهلية الدائرة. ووفقا لتقديرات المخابرات الإسرائيلية، فإن بشار الأسد يمتلك أكثر من 100 ألف صاروخ الآلاف منها من طراز "سكود-دي" المتطور القادر على ضرب أبي هدف في إسرائيل وتدمير مطارات وقواعد عسكرية. كما يمتلك أيضا صواريخ بالستية بحيرة طراز "إس إس-22" والقادرة على ضرب السفن الأمريكية في البحر المتوسط، والتي تحمل 120 كجم من المتفجرات. وتكمن الخطورة أيضا في قدرة صواريخ بشار على حمل أسلحة كيماوية، وهو ما سيجعل المنطقة معرضة لحرب غير تقليدية، ونجح الأسد في نقل تلك الأسلحة من قواعدها في الصحراء الشرقية إلى مخازن في الشريط الساحلي تحرسها قوات عالية التدريب تنتمي إلى الطائفة العلوية وسيكون من الصعب الاستيلاء عليها، وتقدر تلك الأسلحة بحوالي ألف طن من المواد الكيماوية الخطيرة. ويحظى بشار بدعم قوي من حلفائه، خاصة روسيا التي أمدته بعدد هائل من الصواريخ والأسلحة المتطورة المضادة للدبابات وكميات ضخمة من الأسلحة الصغيرة والذخيرة، بالإضافة إلى الدعم الهائل عسكريا ولوجستيا من إيران. وبالإضافة إلى روسيا والثاني يبقى حزب الله الحليف المقرب من الأسد والذي سيشترك في الحرب بصورة مباشرة، ووفقا للتقديرات فإن الحزب يمتلك حوالي 70 ألف صاروخ وقذيفة قادرة على ضرب إسرائيل والوصول حتى بئر سبع في الجنوب. بالإضافة إلى وجود منظومة متطورة من طائرات بدون طيار القادرة على جمل متفجرات ويمكنها تهديد الأهداف الحيوية في إسرائيل والأمريكية في البحر المتوسط. ومن المرجح أيضا أن تتدخل حركة حماس وبعض الجماعات في غزة لصالح سوريا أيضا خاصة أنها باتت تمتلك عدد غير معروف حتى الآن من الصواريخ قصيرة المدى التي تهدد المدن الإسرائيلية. وبالنسبة لإسرائيل وأمريكا فإنها ستعتمد على الحرب الاستخباراتية بصورة أكبر مع وسائل التجسس والحرب الإلكترونية المتطورة وتوجيه ضربات مركزة إلى القواعد الهامة في سوريا ولبنان؛لكن مع هذا فإنه من المتوقع أن تكون الحرب مكلفة بصورة كبيرة.