أكدت صحيفة "سوزجو" اليسارية التركية اليوم "الجمعة"، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اعتاد أن يتدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة ونسى التطورات الداخلية في تركيا، حيث انشغل بمصر وسوريا عن المخاطر التي تشكلها منظمة حزب العمال الكردستاني. وأشارت الصحيفة، في مقال لها، إلى أن الزعيم الانفصالي عبد الله أوجلان والمسئول عن مقتل آلاف الأتراك يعمل على الحصول على وضع استراتيجي لصالح منظمته، إلى جانب تهديدات قياديي حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل بشمالي العراق، وعلى رأسهم جميل بييك للحكومة التركية المستمرة يوميا، وقالت إنه في ظل كل هذه التطورات السلبية يركز أردوغان جهوده على الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، وإنقاذ محمد مرسي في مصر، في حين ينبغي عليه الالتفات للتطورات الداخلية بتركيا وإنقاذ نفسه من المنظمة الانفصالية. وأضافت أن تركيا أصبحت معزولة على الساحة الدولية بسبب مواقف حكومة العدالة والتنمية، واتهمت الولاياتالمتحدة أردوغان باتباعه أسلوبا عدوانيا، فيما وصفته رئاسة الجمهورية المصرية بأنه "عميل الغرب"، وهي اتهامات قاسية لا يستطيع أن يتحملها أي مسئول دولة بالعالم. وتناولت الصحيفة مطالبة منظمة حزب العمال الكردستاني الحكومة التركية، بالإسراع بتشريع الحزمة الديمقراطية التي يمكن تسميتها ب"حزمة الخسارة الديمقراطية أمام المنظمة"، بل وحددت الخامس عشر من أكتوبر كموعد أخير للحكومة لوضعها حيز التنفيذ، فيما اكتفى نائب رئيس الوزراء بشير آطالاي بالقول إنه "من الخطأ المطالبة بتحديد موعد" على تهديد المنظمة الانفصالية، وأنه مع وجود كل تلك التهديدات ما زال أردوغان منشغلا بتكثيف جهوده حول التطورات في مصر وسوريا عن البلاء الذي تشكله المنظمة "الإرهابية" المسئولة عن مقتل 40 ألف مواطن تركي.