رحبت تركيا الأحد 22 ابريل بالتصريحات التي جاءت على لسان رئيس الإدارة المحلية الكردية بشمال العراق مسعود البرزاني بشأن منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية. ووصف نائب رئيس الوزراء التركي بشير أطالاي تصريحات البرزاني التي أدلى بها في أنقرة بالمهمة، بيد أنه أكد أن تركيا لديها "توقعات حذرة" من خلال تجاربها في مثل هذه الأمور من قبل. وقال لدينا توقعات، ولكن نود أن نرى التطورات. يذكر أن تصريحات أطالاي جاءت بعدما قال البرزاني "إن منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية سوف تتحمل عواقب استمرارها في حمل السلاح"، وأشار نائب أردوغان إلي أن "البرزاني رغب في زيارة تركيا عقب جولته في كل من الولاياتالمتحدة وأوروبا" . وقال لقد تطرقنا خلال المباحثات مع البرزاني إلى ثلاث قضايا أساسية هي المسائل الداخلية بالعراق والأوضاع في سوريا بالإضافة إلى تواجد المنظمة الإرهابية بشمال العراق. وأضاف إن "تركيا واحدة من الدول الداعمة للعراق وساندته بشدة منذ الغزو، ورغم ذلك يطلق رئيس الوزراء العراقي تصريحات لا لزوم لها الآن". وأشار أطالاي إلي أن تركيا شنت ضربات جوية وعمليات عسكرية محدودة بشمال العراق وستواصل القيام بذلك طالما أن المنظمة الإرهابية المسلحة (حزب العمال الكردستاني) متواجدة بالمنطقة ، مؤكدا أن تركيا ستنهي عملياتها العسكرية بشمال العراق بمجرد أن تلقي المنظمة الإرهابية السلاح وتسلمه إلى الإدارة الإقليمية بشمال العراق. كان مسعود البرزاني قد زار تركيا يوم الخميس ولمدة يومين أجرى خلالها محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو، كما التقى مع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المتواجد حاليا في اسطنبول. يذكر أن تركيا والعراق تبادلا الاتهامات في الفترة الماضية، وزادت حدتها خلال اليومين الماضيين عندما اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تركيا بأنها تتدخل بالشأن الداخلي للعراق، فيما رد عليه نظيره التركي طيب أردوغان ردا شديد اللهجة مؤكدا أن تركيا لا تتدخل بالشؤون الداخلية لجيرانها.