قال المنسق الأمريكي لشؤون منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالبيت الأبيض "كورت كامبل" اليوم الثلاثاء إن غواصة أمريكية قادرة على حمل أسلحة نووية ترسو في ميناء في "بوسان" للمرة الأولى منذ عقود، إظهارا لالتزام الولاياتالمتحدة بالردع الموسع تجاه كوريا الجنوبية. ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء الكورية، أدلى "كامبل" بهذا التصريح للصحفيين في المكتب الرئاسي في سيئول بعد مشاركته في رئاسة الجلسة الافتتاحية للمجموعة الاستشارية النووية التي وافق على إنشائها الرئيس "يون سيوك-يول" والرئيس الأمريكي "جو بايدن" في أبريل.
وقال "كامبل": «بينما نتحدث الآن، ترسو غواصة نووية أمريكية في ميناء في "بوسان" اليوم. وهي أول زيارة لغواصة نووية أمريكية منذ عقود».
وكانت آخر مرة تزور فيها غواصة صواريخ باليستية أمريكية كوريا الجنوبية في مارس عام 1981، عندما رست الغواصة "يو إس إس روبرت إي لي" في أحد الموانئ الكورية.
وأصدرت وزارة الدفاع في وقت لاحق بيانا صحفيا أعلنت فيه وصول الغواصة، وقالت إن الغواصة النووية التي توجهت إلى "بوسان" الواقعة في جنوب شرق البلاد هي الغواصة "يو إس إس كنتاكي"، وهي غواصة صواريخ باليستية من طراز "أوهايو" تابعة للبحرية الأمريكية. وجاءت الزيارة في أعقاب تعهد الولاياتالمتحدة بإرسال غواصة صاروخية باليستية ذات قدرات نووية إلى كوريا الجنوبية في إعلان واشنطن الذي تبناه "يون" و"بايدن" خلال قمتهما في واشنطن في أبريل لتعزيز «الظهور المنتظم» للأصول الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية. وندد متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية بالخطة الأسبوع الماضي، محذرا من أنها «قد تحرض على أسوأ أزمة للصراع النووي من الناحية العملية».