أمطار وحرارة وفيضانات غير مسبوقة في آسيا.. هذا ما فعله رعب المناخ بأيام

تعاني أكبر قارة في العالم، آسيا، وأكثرها اكتظاظًا بالسكان، من الآثار المميتة لطقس الصيف القاسي، حيث تتحمل البلدان موجات الحر الشديدة، وتسجل هطول أمطار كثيفة، في وقت تحذر فيه الحكومات السكان من الاستعداد للمزيد في المستقبل، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
غمرت الأمطار الغزيرة هذا الشهر أجزاء من اليابان والصين وكوريا الجنوبية والهند، ما أدى إلى قلب حياة الملايين وتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية وانقطاع التيار الكهربائي.
كما أدت درجات الحرارة القياسية إلى ارتفاع الأمراض المرتبطة بالحرارة، لا سيما بين المجتمعات الضعيفة مثل كبار السن.
في كوريا الجنوبية، وفي يوم السبت، لقي ما لا يقل عن 13 شخصًا في مدينة تشونججو بوسط كوريا الجنوبية مصرعهم بعد أن غمرت المياه من ضفة نهرية نفقًا، ما أدى إلى محاصرة المركبات، بما في ذلك حافلة عامة.
لقي ما لا يقل عن 41 شخصًا حتفهم في كوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة، وأجبر آلاف آخرون على إخلاء منازلهم، حيث ضربت الأمطار الغزيرة الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد.
تعقيبا على الخسائر في الأرواح، دعا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى إصلاح نهج البلاد في التعامل مع الطقس القاسي.
في اليابان المجاورة، أدى هطول الأمطار القياسي في جنوب غرب البلاد إلى فيضانات مدمرة خلفت ستة قتلى على الأقل وفقد العديد من الأشخاص الآخرين.
وقال متحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في بيان: "إنها تمطر بشكل لم يسبق له مثيل".
كما ضربت موجات الحر أجزاء من البلاد، حيث ارتفعت درجات الحرارة يوم الاثنين إلى 39.7 درجة مئوية (103 فهرنهايت) في مدينة كيريو بجزيرة هونشو و 39.6 درجة مئوية في هاتوياما بمحافظة سايتاما.
واحتفلت العاصمة دلهي في 10 يوليو بأمطار يوم في يوليو منذ أكثر من 40 عامًا، وفقًا للسلطات.
وأجبرت الأمطار الغزيرة على إغلاق المدارس وتركت العديد من الضعفاء بلا مأوى.
بعد تعرضهم لموجات حر شديدة في الآونة الأخيرة في الشمال والشرق، اضطر الآلاف بعد ذلك إلى الفرار من فيضانات شديدة في الولايات الشمالية مثل هيماشال براديش الأسبوع الماضي بعد هطول أمطار غزيرة على القرى وتحويل الطرق إلى أنهار.
تم إصدار تنبيهات حمراء، تشير إلى أعلى مستوى للتهديد، للعديد من الولايات الشمالية بما في ذلك هيماشال براديش وأوتارانتشال والبنجاب وهاريانا.
وسجلت محطة أرصاد جوية في شمال شرق الصين، أمس الاثنين، ارتفاعًا قياسيًا في درجة الحرارة بلغ 52.2 درجة مئوية (125 فهرنهايت) وتجاوزت أكثر من خمس محطات طقس 50 درجة مئوية (122 فهرنهايت) يوم الاثنين - من بين أعلى درجات الحرارة في التاريخ.
يأتي ذلك بعد صيف حار قياسي في العاصمة بكين، ما دفع المسئولين إلى إصدار تنبيهات باللون الأحمر لمدة أسبوعين.
ويعاني أكبر ملوث في العالم أيضًا من هطول أمطار وفيضانات، لا سيما في الجنوب.