خبير طاقة: يجب التوسع في تبني حلول استدامة تسهم بخفض الانبعاثات الكربونية

فازت 3 شركات مصرية بالقطاع الخاص بجوائز تأثير الاستدامة لعام 2022 عن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، احتفاءً بالدور الريادي الذي يقومون به في دعم التحول والتوسع في استخدام الكهرباء وتحقيق الاستدامة، والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز الابتكار، سواء على مستوى عمليات الشركة أو الخدمات المقدمة لعملائهم، بما يحد من تأثيرات الطاقة السلبية على تغير المناخ.
وتأتي جوائز تأثير الاستدامة وهو الحدث العالمي الأول والفريد من نوعه، كجزء من برنامج أكبر وهو"الشراكة من أجل الاستدامة"، استكمالا لمبادرات دعم جيع الشركات فى مختلف الأسواق من أجل مستقبل أكثر استدامة.
تم تصميم البرنامج لمساعدة الشركاء الذين نجحوا في تعزيز النمو عبر تبنّي تقنيات الجيل الرابع من الكهرباء 4.0 والحلول الذكية للاستدامة والطاقة، واستفادوا من الركائز الأساسية للعمل، والمتمثلة في تطبيق الرقمنة وإزالة الكربون على تحقيق الاستدامة، سواء على مستوى عمليات الشركات التشغيلية أو الخدمات المقدمة لعملائهم لخفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز جاهزية الأعمال لمتطلبات المستقبل.
وقال رامي مصطفى، نائب الرئيس للقطاع السكني والتوزيع بإحدى الشركات الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، إن الفترة المقبلة تتطلب ضرورة التوسع في تبني حلول الاستدامة التي تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، وهو هدف عالمي في ظل التأثر بالتغيرات المناخية التي نشهدها.
وأضاف: "وضعت 6 التزامات طويلة الأجل لتحقيق الاستدامة، لذلك نعمل على التوسع في عقد شراكات من شأنها المساعدة في تسريع وتيرة تحقيق أهداف لمستقبل بلا انبعاثات كربونية يعمل على ترشيد الاستهلاك والحفاظ على جودة الخدمة المقدمة".
وأوضح أن دعم الشركات الرائدة في مجال التحول والتوسع في استخدام الكهرباء وتحقيق الاستدامة والاحتفاء بها، هدفه تحفيز جيع الشركات داخل السوق المصرية، حتى الناشئة منها، على ضرورة إيجاد حلول مبتكرة من شأنها تعزيز عمليات التشغيل بها والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية، إيمانا منا بأهمية مفهوم الشراكة تحت مظلة الشراكة من أجل المستقبل.
من جانبه، قال أحمد مدكور، نائب الرئيس للقطاع الصناعي بشمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، إن "الشركات الفائزة بجوائز تأثير الاستدامة لعام 2022، لعبت دوراً كبيراً في تسريع مسار تحوّل الطاقة على مستوى المنطقة، بما يسهم في تحقيق استراتيجيات الحياد المناخي، لذلك فنحن مستمرون في تقديم الدعم اللازم والفعال لكل شركائنا، لمواكبة التغيرات التكنولوجية والتحول الرقمي الذي يشهده قطاع الطاقة، وتعزيز استخدام الحلول المبتكرة والمساعدة على تنفيذ خطط النمو وضمان الربحية، وتمكين القدرات التكنولوجية الخاصة بشركاء النجاح، لضمان تحقيق أهداف الاستدامة ودعم معالجة التحديات العالمية مثل التغير المناخي وتحوّل الطاقة".
فاز في فئة الجوائز الخاصة بتأثير الاستدامة على العملاء للشركة المنفذة لمشروع مراكب الشمس في المتحف المصري الكبير، ومطار سفنكس، ومحطة قطار بشتيل، حيث تم بتطبيق مجموعة من حلول العمارة الرقمية والكهربية في متحف مراكب الشمس باستخدام أحدث الحلول التكنولوجية لضمان سلامة تلك المراكب والحفاظ عليها من عوامل الرطوبة والجو، وفي مطار سفنكس الدولي والذي سيتم تخصيص المبني الرئيسي منه لأغراض السياحة واستقبال الزائرين، حيث تم دمج الحلول التقنية للمرحلة التي تم انشائها بالفعل من المبنى والمرحلة الجديدة والتي تستهدف تحقيق كفاءة إدارة الطاقة، وتعزيز أداء الأصول، وضمان توافر واعتمادية الشبكة بما يضمن كفاءة الطاقة لكلا المرحلتين ونظم صيانة وتشغيل قوية، ومشروع محطة بشتيل والتي تم انشائها لتخفيف الازدحام في محطة رمسيس حيث يمكنها استقبال عدد ركاب يصل إلى 170 ألف راكب يومياَ كما أنها تحتوي على مكاتب إدارية ومحال تجارية وورش لصيانة القطارات، حيث تم توفير حلول لربط كافة المنشأت المختلفة بالمحطة من خلال بنية تحتية ذكية.
أما الشركة الأخرى التي فازت بجائزة الاستدامة، فهى إحدى الشركات التى ساعدت الشركات العالمية العاملة في السوق المصرية على خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إحدى منشآتها من خلال استبدال مولدات الكهرباء التي تعمل بالوقود بوحدات تزويد الطاقة اللامنقطعة Easy UPS 3-phase Modular ثلاثية الطور (3-phase) في عدد من خطوط الإنتاج عند انقطاع التيار الكهربي.
كما تم تصميم نظام لمراقبة استهلاك الطاقة باستخدام حلول شنايدر إلكتريكPower Meters للقياس لشركة عالمية أخرى، بما ساهم في ترشيد استهلاك الطاقة، كما ساهمت في تركيب ألواح طاقة شمسية لمساعدة عدد من المشروعات الزراعية في المناطق التي لا يصل إليها تيار كهربي عن طريق استبدال مولدات الكهرباء التي تعمل بالوقود بألواح طاقة شمسية من شنايدر إلكتريك لتشغيل مضخات الري.
والشركة الثالثة فازت بجائزة الاستدامة لبناء محطة طاقة شمسية بأعلى أسطح المصانع الموجودة بالفعل في منطقة السادس من أكتوبر بقدرة تصل إلى 1 ميجاوات.
وتتميز تلك المحطة بأنها مربوطة بالشبكة القومية للكهرباء.
يسهم هذا المشروع في تنويع مصادر استهلاك الطاقة داخل المنشأة الصناعية، وتحقيق الاستدامة عن طريق المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية.