نائب رئيس شنايدر إلكتريك: نستهدف وجود 1000 منزل ذكي على الأقل في مصر ب2023

نائب رئيس شركة شنايدر إلكتريك للقطاع السكني والتوزيع: نستهدف تعميم مفهوم المنازل الذكية في مصر لتحسين جودة الحياة وتعزيز جهود الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية
المنازل الذكية لم تعد رفاهية ونستهدف وجود 1000 منزل ذكي على الأقل في مصر في 2023
يسهم القطاع السكني في حوالي 20% من الانبعاثات الكربونية حول العالم وتستهدف شنايدر إلكتريك المساهمة في خفض تلك الانبعاثات عن طريق الحلول والتقنيات التي تقدمها الشركة
شنايدر إلكتريك هى واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي. يمتد تاريخ الشركة على المستوى العالمي لأكثر من 180 عاماُ وفي مصر، تتواجد الشركة منذ أكثر من 35 عاماً حيث تعد مصر المركز الإقليمي لعمليات الشركة في منطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي والسوق الأكبر من حيث حجم العمليات في المنطقة والتي تضم 8 دول وما يقرب من 1500 موظف.
في لقاء مع المهندس سيف الدمرداش – نائب الرئيس للقطاع السكني والتوزيع بشركة شنايدر إلكتريك شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، تحدث سيف عن طبيعة عمل القطاع والخدمات التي يقوم بتقديمها ودورها في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز جهود الاستدامة ونشر مفهوم المنازل الذكية وذلك تماشياً مع التوجه العام في مصر لتسريع وتيرة التحول الرقمي في كافة المجالات.
القطاع السكني والتوزيع من شنايدر إلكتريك...
تقوم شنايدر إلكتريك من خلال القطاع السكني بتوفير كافة الحلول والخدمات الخاصة بالمنازل الذكية حيث أوضح سيف أن القطاع السكني أي المنازل حول العالم يساهم فى حوالي 20% من الانبعاثات الكربونية، وهذا بسبب مولدات الكهرباء التي تعمل بالوقود والتى تتسبب فى الانبعاثات الكربونية عند الحرق.
ومن خلال حلول وخدمات شنايدر إلكتريك، يمكن ترشيد استهلاك الطاقة والتوسع في استخدام الكهرباء كمصدر بديل للطاقة والعمل أيضاً على ترشيد استهلاك الكهرباء مثل استخدام إضاءة الليد بدلاً من الإضاءة العادية على سبيل المثال مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية من المنازل وتحقيق وفورات في فواتير الكهرباء والمحافظة على مستوي الخدمة المقدمة للمستهلك النهائي.
وعلى مستوى العالم، من المتوقع أن تتضاعف معدلات استخدام الكهرباء مع التوسع في المباني والمنازل والمدن الذكية والسيارات الكهربائية والتى تقوم بدورها فى التقليل بشكل كبير من الانبعاثات الكربونية والتى تمثل خطر كبير يهدد العالم وهو ما يؤكد أهمية التوسع في المنازل الذكية والتي لم تعد رفاهية.
وأضاف أن شنايدر إلكتريك تستهدف أن يتواجد 1000 بيت ذكي على الأقل في مصر خلال 2023 حيث تسعى الشركة من خلال مشروعاتها وفريق العمل أن يصبح البيت الذكي في متناول الجميع، ويتم العمل علي إطلاق مفهموم منازل المستقبل Homes of The Future والذي يستعرض كافة حلول الشركة للتحول للمنازل الذكية والتي نستهدف أن تكون متاحة للجميع.
وأوضح سيف أن من خلال حلول شنايدر إلكتريك للمنازل الذكية، نقوم بمساعدة العميل بكل السبل للتوفير فى الطاقة التى يستخدمها وفقاً لمتطلباته وتجنب استخدام أحمال غير ضرورية مثال على ذلك أنظمة الإضاءة التي تغلق تلقائياً عند الخروج من الغرفة بالإضافة إلى توفير مراكز لشحن السيارات الكهربائية والتى توفر في مصاريف التشغيل والصيانة بنسبة تصل ل50% من الاستخدام النمطي.
أما فيما يخص عمليات التوزيع، تعتمد شنايدر إلكتريك على مفهوم الشراكة من خلال شبكة من الموزعين والتي تعمل كحلقة وصل بين الشركة والمستهلك النهائي وتكون مسئولة عن عمليات البيع لضمان توفير منتجات وحلول الشركة للمستهلكين بكافة أنحاء مصر.
وتؤمن شنايدر إلكتريك بأهمية الشراكة كواحدة من أهم التزامات الشركة لتحقيق الاستدامة حيث تراعي شنايدر إلكتريك بشكل كبير تحقيق عنصر الاستدامة فى كافة مشروعاتها سواء على المستوى الصناعي أوالبشري أوالمباني، والاهتمام بالأجيال القادمة كواحدة من التزامات الشركة على المستوى العالمي لتحقيق الاستدامة وتشمل تلك الالتزامات أيضاً المساواة، والثقة، والمناخ، والموارد، والشراكة، وكل ذلك يظهر في المنتجات والحلول التي تقدمها شنايدر إلكتريك.
كما تهتم الشركة بعنصر الاستدامة حتى في طريقة إدارة الموزع لمنتجات الشركة في المنظومة الخاصة به مثل تقليل استهلاك البلاستيك واتباع نموذج أعمال مستدام يراعي التغيرات الاقتصادية في مصر وتحقيق الشمول المالي تماشياً مع توجهات الحكومة المصرية، فكافة مشروعات الشركة تقدم الاستدامة كحل للشركات والعملاء على مختلف المستويات.
الاستدامة...
وبالحديث عن مشاركة شنايدر إلكتريك في مؤتمر قمة المناخ COP27 والذي استضافته مدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضي، أوضح سيف الدمرداش أن الشركة قامت بإنشاء مركز الاستدامة الخاص بها خلال فعاليات COP 27 والذي شهد حضورعدد من الوزراء والمسئولين طوال مدة المؤتمر، واستعرضت شنايدر إلكتريك من خلال تلك الفعاليات أبرز حلول الشركة في مجال التحول الرقمي وتعزيز مفهوم
وأكد سيف الدمرداش أن العمالة الفنية بقطاع الكهرباء من أكثر العمالة إجتهاداً في مصر، وتولي وزارة التعليم إهتماماً كبيراً بالتعليم الفني حيث تم إنشاء نموذج باسم (مدارس التكنولوجيا التطبيقية) خلال الأعوام الثلاث الماضية تحت رعاية رئاسة الوزراء والتي تحظى باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، فخريجي هذه المدرسة من الطلبة يتدربون بشكل جيد جداً ليصبحوا على أعلى درجة من الكفاءة، وذلك بجانب إمدادهم بالبرامج التعليمية اللازمة
وتعتبر شنايدر إلكتريك مصر الشريك الصناعي لواحدة من مدارس التكنولوجيا التطبيقية وهي مدرسة اليكترو مصر والتي تعد الاولي من نوعها كمدرسة متخصصة في مجال التركيبات المنزلية.
وتابع أن شنايدر إلكتريك حريصة على الاستثمار في التعليم والكوادر الشابة عن طريق البرامج التدريبية حيث تتعاون الشركة مع معهد الدون بوسكو ومدارس أخري في الإسكندرية مثل الورديان والرأس السوداء. فطوال فترة الدراسة، تهتم شنايدر إلكتريك بالمعامل والمدرسين والمناهج وبعد تخرج الطلبة، يتم تعيين البعض في شنايدر إلكتريك والعمل على توفير وظائف في شركات أخري تتعاون معها الشركة ويتم تخريج دفعة كل عام بعضهم يقوم باستكمال مشواره التعليمي في الجامعة والبعض الأخر يقرر الالتحاق بسوق العمل مباشرة. كما نقوم بمساعدة المدرسة ليكون بها مركز توظيف بها لتوفير فرص العمل للخريجين.
وبالإضافة إلى التعليم، نهتم بتوفير الطاقة لعدد أكبر من الناس. فقد قامت شنايدر إلكتريك بتقديم حل Water of The Sun لإستخراج المياة من الآبار باستخدام الطاقة الشمسية، وتم تطبيق تلك الحلول في الواحات وشرم الشيخ وبعض مناطق الصعيد.
وفي مدينتي إسنا ودندرة في الصعيد، قامت شنايدر إلكتريك بتوفير نماذج مبتكرة من الصوبات الزراعية وأحواض الأسماك وحضانات الدواجن، جميعها تعمل بالطاقة الشمسية وأنظمة الري مما ساعد على توفير 200 فرصة عمل منها عدد للسيدات وأدى ذلك لتحسين دخل 1000 أسرة.
خريطة السوق في 2023..
صرح سيف، بأنه لا أحد ينكر التحديات الموجودة بالعالم و بالتالي في مصر أيضاً، فالشركة تقوم بوضع خطط طويلة الأمد ولكن مع تغير سعر الصرف والتغيرات الإقتصادية فالشركة تعمل على مواجهة تلك التحديات التي قد تؤثر على الاستيراد والبيع، فدورنا الوصول لأعلى كفاءة بأقل التكاليف، وذلك يتطلب المرونة في التعامل مع المتغيرات غير المتوقعة، فالتحركات قصيرة المدى تحتاج رد فعل سريع، ورغم ذلك شنايدر إلكتريك حافظت على معدل النمو الخاص بها، وننوى تكملة مسيرتنا وتحقيق المزيد من النمو والتوسع.
وأشار إلي أن فكرة "زيادة المكون المحلي" في منتجات شنايدر إلكتريك هو توجه يغطى جزء من الأزمة، خاصة وأن الاعتماد على المواد المستوردة بشكل كامل يؤثر على النمو الخاص بنا، و الاستثمارات القادمة هي زيادة حجم المنتجات المحلية، خاصة أننا مركز لوجيستي و يمكن استغلال ذلك بشكل أكبر في التصدير بالإضافة إلى تمكين العنصر البشري.
وأشار سيف الدمرداش إلي قيام شنايدر إلكتريك بضخ استثمارات بنحو 300 مليون يورو في مصر خلال ال35 عاماً الماضية، حيث تم ضخ حوالي 20 مليون يورو في 2021 منهم 10 مليون يورو لإنشاء خط إنتاج جديد في مصنع بدر لتصنيع اللوحات الكهربائية والذي يعد أكبر مصنع فى الشرق الاوسط ويقوم بتصدير منتجاته إلى 14 دولة في المنطقة. وأوضح أن معدل نمو شنايدر إلكتريك حتى شهر سبتمبر 2022 بلغ نحو 10%.
يعمل سيف الدمرداش في شنايدر إلكتريك منذ أكثر من 12 عام، وله خبرة عملية في عدة شركات عالمية ومحلية في القطاع السكني والحلول الموجهة للمنازل.