قصيدة "رجلى أتقل من سنة 67" .. للشاعر مسعود شومان

إيه
مالك ياقلبى نشفت زى البير
وبقيت شُقافه
مالك !
كاشش زى عيل فى الشتا
خليك كدا غاوى صنانير
وغاوى قزقزه فى الركن الضلمه
إسّيغ والبس غوايشك وحلقانك
وادهن أولك بالبلك
وعلّق خمسه وخميسه
هاتحوش عنك عربيات البوليس
والمخبرين فى محطة مصر
عارف إنك اتغيرت
أيوه
كنت زى ورق البفره
وبقيت علبة كبريت عليها الهلب
وبقيت حاجات تانيه
علبة ورنيش ... لأ
زرار قميص... يمكن
بتسك صدرى ع البكا
بقيت حاجات كتير
حاجات عارفها
وحاجات بتّكّركب
فى السرداب الكحل
ساعات يبقى لها لون
وساعات تجرجرنى وتسيب لى الدوباره...
زى طياره ورق
والنظره فضا يرقص فيها الأعمى
أعمى وعكازك فى إيدى
رجلى أتقل من سنة 67
أملس عليك واحطك جنب عيّلى / ضنايا
أسرح له شعره واطبطب عليك
عارف
ما انتوش اخوات
ولاّ اللى لمكو على بعض الليله
إنكو نايمين فى سريرى
أو لونكو بتاخدوه من جسمى
بس أنا لازم َأِلم حاجاتى على بعض
واعرف مين منها اللى ها يدخل ويايا الحرب
واعرف إيه اللى صدّا
أحطُّه جنب مصباح علاء الدين والأشكيف...
والمعلقات والمندل والسجنجل والحجنجل ...
والوطنيه والقوميه وجزمتى أم رباط
وحدوة الفرس اللى جاى من نطَّه غريبه
وأى حاجه مش عجبانى ها تعرفها
وتقول لها بالمفتشر مش ناقصك
كفايه الحمير اللى قاعده ع الكراسى
والمعيز اللى زبْلها فوق السيراميك
وبعد كدا بُص من فوق لتحت
كإنك بتقول لهم :
انتو زباله
وان عرفت ترقص فى حضن بت يتيمه
ويكون اسمها فاطنه
على شرط تقول لها يافطمطم
وتضرب رجل يمين وتقول يافطم
ورجل شمال طم .. طم
عارف ما نتش قد الرقصه
بقيت شُقافه
خليك كدا غاوى صنانير مصدّيه
بياكلها السمك
وترجع بخيبتك كل يوم .