رفضت وزارة الخارجية الكوبية اليوم السبت البيانين الصادرين عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، حول الحريات في الداخل الكوبي، معتبرة أياهم "نموذجا جديدا للسياسة العدائية الأمريكية تجاه هافانا وتدخلا في شئونها الداخلية". وقالت مديرة قسم أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية الكوبية "يوسفينا فيدال" -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء برنسا لاتينا الكوبية- أن واشنطن استغلت واقعة مؤسفة "غير معتادة" في كوبا لتحقيق مصالح سياسية، وتبرير سياسة الحصار التي تفرضها على البلاد .. مشيرة بذلك إلى وفاة المنشق الكوبي "ويلمار فيلار" الذي وافته المنية في أحد السجون الكوبية جراء إضرابه عن الطعام. وأضافت الدبلوماسية الكوبية أن البيانين أكدا على استمرار الولاياتالمتحدة في التعامل بمعايير مزدوجة مع القضايا المختلفة ، كما عكست سياسة النفاق التي تتبعها واشنطن. وأشارت إلي أن البيت الأبيض والخارجية الأمريكية لم يصدرا أية بيانات حول وفاة السجينة ليفيتا جوميز بأحد سجون شيكاغو في أوائل يناير الجاري نتيجة إضرابها عن الطعام ، فيما أبدت واشنطن تضامنها مع السجين الكوبي الذي توفى لنفس الظروف في بيانين منفصلين. كانت واشنطن والمعارضة الكوبية قد وجهتا نقدا لاذعا للحكومة الكوبية إثر وفاة فيلار ، فيما أكدت هافانا أنها لم تدخر جهدا لإنقاذ حياة السجين الذي وافته المنية بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام لنحو 50 يوما.