رفضت هافانا بشدة أمس السبت الانتقادات التي وجهتها الولاياتالمتحدة وتشيلي واسبانيا والاتحاد الاوروبي بعد وفاة السجين الكوبي وليمار فيار الذي قالت المعارضة انه منشق توفي بسبب اضراب عن الطعام. من جهتها، تحدثت المعارضة الكوبية عن توقيف خمسين معارضا لساعات الجمعة لمنعهم من المشاركة في جنازة فيار. ووصفت المسؤولة عن اميركا الشمالية في وزارة الخارجية الكوبية جوزيفينا فيدال انتقادات واشنطن بانها "نفاق".
وكان البيت الأبيض دان في بيان "القمع الدائم للشعب الكوبي والمحن التي يتوجب على الشجعان الذين يدافعون عن الحخقوق الاساسية لكل الكوبيين مواجهتها".
وعبرت مدريد من جهتها عن "استيائها" من وفاة فيار وطلبت من السلطات الكوبية "الافراج عن كل السجناء وضمان حقوق الانسان والحريات الاساسية". من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان هذه القضية تثير شكوكا في نظام القضاء والسجون الكوبي.
وقالت الخارجية في بيان على موقعها الالكتروني ان اسبانيا والاتحاد الاوروبي "لا يملكان اي سلطة معنوية للحكم على كوبا" واتهمتهما "بهدم التحقق وبعدم الانتظار لمعرفة ما حدث فعلا". وكانت المعارضة اعلنت وفاة فيار (31 عاما) الخميس في مستشفى سانتياغو دي كوبا (شرق) بعد خمسين يوما من اضراب عن الطعام احتجاجا على حكم بالسجن اربع سنوات اصدرته محكمة كوبية في 24 نوفمبر.
إلا أن الحكومة الكوبية اكدت الجمعة ان فيار لم يكن منشقا ولا مضربا عن الطعام كما ذكرت المعارضة، معتبرة ان نشر معلومات من هذا النوع يندرج في اطار "حملة تشهير دولية" تقوم بها "وكالات انباء دولية خصوصا في ميامي". وقالت حكومة راول كاسترو في بيان رسمي نشره موقع كوباديبيت "لدينا الكثير من الادلة والشهادات التي تؤكد انه لم يكن منشقا ولم يكن مضربا عن الطعام".