قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن جماعة الإخوان المسلمين تعاني من موقف صعب للغاية، حيث لا تستطيع الاستمرار في الاعتصام بالميادين خلال الفترة القادمة، كما أن قادتها لا يملكون الآن إصدار أوارهم بفض الاعتصام. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الجماعة لا يمكنهم فضوا الاعتصام، وإذا طلبوا من أعضاء الجماعة فض الاعتصام فإنهم يخاطرون بأن يفقدوا نفوذهم السياسي نهائياً، وكذلك حماس وإخلاص أعضاء الجماعة. وإذا لم يتخذ الإخوان قرار فض الاعتصام فإن المخاطرة تكون أكبر، حيث لن يطول صبر الحكومة على بقاء الإخوان في الميادين لفترة طويلة، خاصة بعد تزايد الغضب الشعبي من وجود المعتصمين في الشوارع، ومن المتوقع أن تلجأ الحكومة في النهاية إلى القوة لفض الاعتصامات، ومن المتوقع سقوط عدد كبير من الضحايا. وعلى الرغم من هذا فإن هناك انقساماً داخل الإخوان ما بين القبول بفكرة فض الاعتصام أو الاستمرار، خاصة في ظل توافد المسئولين الأجانب على مصر في الوقت الحالي والتفاوض مع الجماعة لحل الأزمة وإنهاء الاعتصام، وهو ما رآه البعض استقواء بالخارج من جانب الجماعة. وهو ما نفاه القيادي فريد إسماعيل، في تصريحات للصحيفة، وقال: "نحن فقط نلتقي الوفود الأجنبية والزائرين، ونحن ضد أي تدخل أجنبي".