ذكرت صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية أن حالة عدم الاستقرار ما زالت مسيطرة علي المشهد السياسي, في مصر. وأضافت أن جماعة الإخوان لم تظهر أي علامة علي التخلي عن مطالبتهم بالعود للسيطرة علي البلاد والرجوع للحكم مرة أخري رغم خسارتهم للأراء الداعمة لهم في الشارع المصري بينما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن السياسة العربية مليئة بالمفاجآت والتطورات, حيث جاءت تصريحات الرئيس المؤقت عدلي منصور التي حث فيها المتظاهرين علي فض الاعتصام وعدم الخروج علي القانون أو عرقلة الطرق أو توجيه هجمات علي مؤسسات الدولة في الوقت الذي خرج فيه أكثر من35 مليون مصري ليهتف ضد الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلي أن إصرار الإخوان علي الاعتصام والاحتجاج أمر حاسم بالنسبة لهم وذلك لشعورهم بالقلق في حال فض اعتصامهم فإنها ستفقد ما تبقي لها من سلطة سياسية حيث رفض قادة الإخوان بالفعل التفاوض مع الجيش أو الحكومة المدنية المؤقتة. ونقلت الصحيفة رأي عمر عاشور المحلل السياسي في جامعة إكستر في بريطانيا أن الإخوان يظنون إنه بمجرد خروجهم من الاعتصام سوف تتم محاسبتهم أو أنه سيمارس تجاههم سياسة استئصال ووفقا للتقرير فإن الاشتباكات كانت نتيجة طبيعية حيث أكد اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم الشرطة لوكالة اسوشيتد برس انه تم القبض علي53 من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وبحيازتهم أسلحة بدءا من السكاكين إلي البنادق محلية الصنع. ووفقا لصحيفة الديلي تلجراف البريطانية فإن العنف يمثل تصعيد خطير للصراع الداخلي ويؤدي إلي أضرار بالغة لديمقراطية مصر الناشئة وتمزق المجتمع الذي كان يزهو علي مدي تاريخه بتماسكه, مضيفة أن كثرة المظاهرات والمظاهرات المضادة تعمق الانقسامات, فيما أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلي تصريحات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم التي قال فيها إن اعتصام رابعة العدوية سيفض قريبا وأضاف لا نستطيع أن نقبل هذه الفوضي الأمنية وقطع الطرق والكباري, ولا نستطيع قبول الهجوم علي الممتلكات العامة. من ناحية أخري نقلت الصحيفة رفض الإخوان وحماس الاتهامات التي وجهت لمرسي بالتخابر مع الحركة الفلسطينية وفتح السجون أثناء ثورة يناير وأشارت إلي أن الجيش أبدي استياءه من تدخل حماس في السياسة المصرية الداخلية ودعمهم للجهاديين في سيناء والتي أصبحت لاعبا مؤثرا في صياغة السياسة الخارجية لمصر وربما يجر البلاد إلي مواجهة غير مرغوب فيها مع إسرائيل وغيرها. هالة أمين رابط دائم :