أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أهمية وضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية، والتي تميزت بالتنوع من روافدها وحضاراتها وكان من أهم سماتها الانفتاح على الآخر. وقال خلال كلمته بالجلسة الأولى من الجلسات النقاشية الخاصة بلجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور الاجتماعي للحوار الوطني، والتي عقدت تحت عنوان "الهوية الوطنية"، إن الأصالة الحقيقية هي الأخذ بأسباب الحضارة وهي القادرة على حمايتنا من المؤامرات المختلفة. ورصد عكاشة مجموعة من الأزمات التي تمس الهوية وتسببت في التشوش المجتمعي، موضحًا أن البعض يرى أن المجتمع المصري غير صديق للسياحة، حيث أن تحركات السياح في مصر تكون بين الأمن، كما يوجد عدم تعامل مريح مع مكونات الشعب المصري كما كان في السابق. وأوضح عكاشة، أن النظرة للثقافة المؤسسية توصم بأنها مناخ غير صديق للاستثمار، مضيفًا :"اتفق مع الاستراتيجية العليا للثقافة، فهي قادرة على تقديم حلول حقيقية ويمكنها في المستقبل الوصول لمنظومة هوية وطنية حقيقي لكن لا يمكن لها أن تنمو الا بالتفاعل مع الثقافات المختلفة". من جانبه أكد الكاتب والمفكر أحمد الجمال، أنه لا بد من النهوض من الأطراف، والتخلص من المركزية، والنهوض بالثقافة المصرية، والنهوض بالأطراف سواء كان من الصعيد أو غيره. وأضاف خلال كلمته بجلسة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني، أنه لا بد من التصدي للتعريف السائد عن الثقافة والتصدي للسلوكيات المجتمعية التي تسعى لطمس الهوية في "طريقة اللبس والمأكل والمشرب"، موضحًا أنه لابد من وجود خطة وطنية شاملة للهوية الثقافية. وشدد على أن هناك بالفعل مشكلة في بعض السلوكيات في المجتمع المصري، موضحا أننا نعاني من ازدواجية بالتعليم وخاصة أن هناك تعليما أزهريا يقوم على الحفظ، وهناك تعليم آخر، وتلك الازدواجية تؤدي لازدواج الشخصية المصرية. وطالب المفكر أحمد الجمال بضرورة تحرير بعض المصطلحات، مؤكدا أنه ضد ما يطلق عليه "الخطاب الديني"، ولا بد أن نطلق عليه الخطاب الدعوي وهو جزء من الثقافة العامة المصرية.