قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن المتابع ل أسعار الذهب العالمية سيجد أن سعره انخفض لمستوى 1983 دولارا للأوقية، موضحا أن التوقعات تشير إلى انخفاض سعره خلال أيام قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي في مطلع شهر مايو القادم، والذي من المتوقع أن يرفع فيه سعر الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس. تذبذب قوي في سعر الذهب وهذه قيمة عيار 21 الآن تجار الذهب يقدمون نصائح للتعامل مع تطورات سوق المعدن النفيس وأضاف غراب، أن ما يحدث من ارتفاعات في سوق الذهب في مصر هي زيادات غير عادلة وغير مبررة، خاصة مع انخفاض سعره في البورصات العالمية، وهو المحدد الرئيسي لأسعار الذهب في العالم. وأوضح أن هناك تلاعبا في سوق الذهب في مصر من قبل التجار غير مبرر، إضافة لوجود تسعير للذهب على سعر أعلى من قيمة الدولار الرسمية والحقيقية، وهذا تسبب في رفع سعره بشكل كبير رغم ضعف الطلب على المشغولات الذهبية في مصر بل ركود شديد نتيجة ارتفاع سعره وأن الطلب فقط على السبائك الذهبية للاستثمار فيها، مشيرا إلى أن هناك عدم استقرار في سعر الذهب في السوق المحلي . وأشار غراب إلى أن التوقيت الحالي لا يعد وقتا مناسبا للشراء في ظل الارتفاعات غير المبررة في سعر الذهب وعدم الاستقرار، متسائلا: "هل التجار يقومون بالبيع فقط للذهب دون شراء؟ وهل سيقوم التجار بشرائه من المواطنين على هذه الأسعار المرتفعة أم سيتهربون بقلة السيولة لديهم؟". ولفت إلى أنه لا ينصح بشراء الذهب في هذه الأيام، موضحا أنه قد يكون على الأرجح وقت بيع في ظل ارتفاع الأسعار للاستفادة من ذلك وتحقيق أرباح، لحين انخفاض سعر الذهب وعودة حالة الاستقرار مرة أخرى، ساعتها يقوم المواطن بشراء الذهب عندما ينخفض سعره للاستثمار فيه. وذكر غراب أن السوق المحلية للذهب في مصر تعاني من غياب آلية تسعير واضحة. وتابع: "البعض يرجع ارتفاع الأسعار إلى أن هناك طلبا على السبائك الذهبية، لكن لا أعتقد أن الطلب كبير لدرجة أن يتم رفع الأسعار يوميا من قبل التجار بشكل غير عادل وغير منطقي، إضافة إلى أن التجار يشترون من المواطنين حتى يقومون بتبديله بذهب جديد ليوفر ما لديه من معروض".