اعتبر عدد من خبراء الإعلام أن ما يقوم به أنصار جماعة الإخوان المسلمين من محاولات لاقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي وحصارها هو محاولة لإرهاب الإعلاميين. وحاول أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي حصار المدينة أمس، الجمعة، واشتبكوا مع قوات الأمن هناك من أجل الاعتصام في محيط المدينة، ما أدى إلى إصابة بعض المجندين المتواجدين للتأمين بطلقات خرطوش. وأكدت نهال كمال، رئيس التليفزيون الأسبق، في تصريحاتها ل"العربية. نت" أنه "ليس مستغربا أن يقوم الإخوان بمثل هذه الخطوة"، مشيرة إلى "أنهم يتحركون دائما وفق خطة مرسومة من قياداتهم للانتشار أمام المناطق الحيوية". واعتبرت أن "الإخوان يقومون بمثل هذه الخطوات من أجل رسم صورة خاطئة أمام الإعلام والظهور بمظهر المجني عليه"، معتبرة أن مدينة الإنتاج الإعلامي محل أنظار وهو ما يجعلهم يقومون بالتظاهر في محيطها. وأوضحت أن "تأثير ما حدث ويحدث أمام المدينة سيتسبب في إعاقة وصول الإعلاميين إلى قنواتهم"، ولكنها أكدت أنهم مؤمنون برسالتهم، وسيقومون بمواجهة ما يقوم به الإخوان لإرهابهم. ومن جانبه، أكد الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، في تصريحاته ل"العربية. نت"، أن "هناك سببين رئيسيين لمحاولة اقتحام المدينة من قبل أنصار جماعة الإخوان: السبب الأول هو العداء العميق لدى جماعة الإخوان للإعلام، ومحاولة محاصرته وإرهابه وترويعه، مثلما فعلوا وهم في سدة الحكم، والسبب الثاني هو أن جماعة الإخوان باتت تدرك أن قدرتها على الحشد تتراجع، وأن كثيرا من بسطاء المصريين يغادرون مقار اعتصامهم والأعداد في تناقص مستمر، وهو ما جعل الجماعة تعمد إلى أعمال إرهابية من أجل البقاء في الأخبار، والحديث عنها باعتبارها فصيلاً سياسياً قويا". وأوضح أن "الإعلاميين المصريين يعملون في أجواء إرهابية ويعجزون عن الدخول لمقار أعمالهم بسبب محاولة اقتحام المدينة"، مشيرا إلى الاعتداء الذي وقع على صحفيين مصريين ومصادرة أدواتهما، أحدهما من صحيفة "المصري اليوم" والآخر من "اليوم السابع"، وذلك في محاولة لترويع الإعلاميين وإرهابهم". ووجّه عبد العزيز مناشدة للإعلاميين الثبات على مواقفهم، والاعتصام بالمهنية رغم المحاولات الإرهابية ضدهم، وعدم الخضوع لما تقوم به جماعة الإخوان.