التقى أيمن زين الدين، سفير مصر في إسبانيا، أمس خورخي موراجاس وزير الدولة بمجلس الوزراء، والمشرف على مكتب رئيس الحكومة الإسبانية حيث سلمه الرسالة الموجهة من المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت إلى رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي، والتي تتناول التطورات الجارية في مصر في إطار التشاور المستمر بين الحكومتين حول مختلف القضايا السياسية. و أعرب موراجاس عن تضامن إسبانيا التام مع مسيرة مصر في التحول الديمقراطي، واستعدادها لتقديم كل ما من شأنه دعم هذا التحول، واقتناعها بأن الشعب المصري هو الأجدر على تحديد اختياراته، معرباً عن أمله أن تحقق مصر ما ترجوه من استقرار وتقدم. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن السفير زين الدين قد قام خلال الأيام الماضية بسلسلة من الاتصالات واللقاءات لنقل الصورة الحقيقية لما يجري في مصر سواء للمسئولين الإسبان أو للرأى العام الإسباني، حيث تضمنت مقابلات مع المستشار السياسي لرئيس الوزراء، وقيادات وزارة الخارجية والأحزاب السياسية، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ونوابه. كما إلتقى برئيس تحرير جريدة الباييس، أكبر صحيفة إسبانية، وأجرى لقاء صحفياً مع جريدة في الموندو، وعقد مؤتمراً صحفياً حضره ممثلو كبرى الصحف وقنوات التلفزيون والإذاعة ووكالة الأنباء الإسبانية. كما إلتقى بعدد من وزراء الخارجية السابقين وقيادات مراكز الدراسات والأبحاث. وأضاف المتحدث أن السفير أكد في هذه اللقاءات أن ثورة 30 يونيو تعتبر تجسيد لإرادة شعبية هائلة وامتداد لثورة 25 يناير 2011، التي استهدفت إقامة دولة ديمقراطية عادلة تحمي الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لجميع المواطنين وشرح خريطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية، ونظمها الإعلان الدستوري والتي جسدت حرص كل الأطراف على تصحيح مسار التحول الديمقراطي، بما في ذلك بذل كل جهد لتحقيق المصالحة الوطنية رغم الصعوبات والتحديات.