وألقينا فيها رواسي.. هل جبال الأرض أصلها من الفضاء|من معاني القرآن

شرح فضيلة الدكتور محمد داوود، قوله تعالى في الآية الكريمة:"وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"وذلك من خلال برنامج "من معاني القرآن"الذي يعرض على الصفحة الرئيسية بموقع صدى البلد عبر تطبيق فيسبوك.
هل الجبال كائنات فضائية ألقاها الله من أعلى؟.. قال الدكتور محمد داوود، مع أن القرآن قال في آيات أخرى وجعلنا فلماذا هنا وألقى؟ وهنا العلم يجيب بأن تكوينات الجبال مختلفة ومنها الجبال التي تتكون من الحمم التي تخرجها البراكين وتقذف بها إلى أعلى ثم تلقى إلى الأرض فتتكون منها جبال هذه التكوينات مختلفة عن تكوين الجبال.
وأوضح أنه من حكمة الله أنه أشار إلى هذا النوع من التكوين لهذه الجبال التي تتكون نتيجة عن إلقاء البركان لحممه ومخرجاته البركانية الى الأرض فتتكون منها الجبال فقال: "وألقى" إشارة إلى هذا النوع، لأن الذي خلق الارض وخلق البركان وخلق الجبال هو الذي أنزل القرآن فكان هذا التطابق في المعنى، فتارة يقول وجعلنا وأخرى وألقى هنا ليبين خصوصية هذه الجبال في التكوين المختلف عن بقية الجبال.
واختتم داوود، أنه بهذا يصدق المعنى وتزول الغرابة لذلك من حق الشباب أن يسأل ومن الواجب علينا أن نبين والحق لا يخشى النقد أبداً وإنما كل كلمة فيها سر دقيق شرط أن تكون مع قواعد اللسان العربي المبين الذي نزلت به آيات الذكر الحكيم.