أعلنت الإمارات أن سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس تعرضت لهجوم "إرهابي" بإطلاق قذيفة ( آ ربي جي ) على المبنى، من دون أن يسفر الهجوم عن وقوع إصابات. وقال فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية بالإمارات، في بيان نشر اليوم على موقع وزارة الخارجية الإماراتية الإلكتروني، إن سفارة بلاده في طرابلس تعرضت لعمل "إرهابي" فجر اليوم الخميس بإطلاق قذيفة ( آ ربي جي ) على مبنى السفارة . وأكد المزروعي أن أعضاء البعثة وموظفي السفارة لم يتعرضوا لأي أذى . وأشار إلى أن السفارة تواصلت مع الجهات المعنية في ليبيا للتحقيق في الحادثة لمعرفة المسؤولين عن إطلاق النار على السفارة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الليبية. ويعد هذا الهجوم هو سابع هجوم على بعثات دبلوماسية بليبيا، والأول من نوعه كاعتداء على مقر بعثة دبلوماسية عربية، منذ ثورة 17 فبراير 2011 التي انتهت بسقوط نظام العقيد الليبي السابق معمرالقذافي. وانفجرت يوم 23 إبريل الماضي سيارة مفخخة أمام مبنى السفارة الفرنسية في طرابلس؛ ما أدى إلى إصابة اثنين من الحراس بجروح وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمبنى. ووقع أول هجوم في 10 أبريل 2012،حيث ألقى مجهولون قنبلة على قافلة تقل رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا البريطاني ايان مارتن، أثناء زيارته لمدينة بنغازي (شرق). وفي 22 مايو 2012، أطلق مجهولون قذيفة "أر بي جي" على مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بنغازي. وفي 6 يونيو 2012، ألقى مجهولون عبوة ناسفة على مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي. وفي الحادي عشر من الشهر ذاته، هاجم مجهولون قافلة للسفارة البريطانية في بنغازي. ولم تسفر هذه الهجمات الأربعة عن وقوع إصابات، لكنها بدت لخبراء أمنيين إشارات على خطورة الأوضاع الأمنية في ليبيا عقب الثورة؛ جراء انتشار في أيدي المواطنين خلال الفترة التي خاضت فيها البلاد انتفاضة مسلحة أدت لسقوط حكم القذافي. وفي 11 سبتمبر 2012، شن ملثمون هجوما على مبنى القنصلية الأمريكية في بنغازي؛ أدى إلى مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة آخرين من طاقم السفارة. ووقع هذا الهجوم على خلفية احتجاجات عمت دولاً إسلامية ضد فيلم "مسيء" للرسول محمد خاتم الأنبياء انتج في الولاياتالمتحدة.