واشنطن بوست: الغرب يقدم مزيد من الدعم لأوكرانيا تحسبا لهجوم روسي وشيك

أكد تقرير صحفي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الدول الغربية تسارع في الوقت الحالي لتقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا ، في ظل توقعات بهجوم روسي واسع خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأوضح التقرير، الذي شارك في كتابته كل من الصحفيتين كارين ديونج وإميلي راوهالا، أن تدفق المساعدات العسكرية من جانب الدول الغربية لأوكرانيا يمثل ضرورة قصوى من أجل تعزيز قدرات القوات الأوكرانية، إلا أن هناك العديد من العقبات والتحديات اللوجيستية التي يجب تجاوزها من أجل ضمان وصول تلك المساعدات لأوكرانيا في الوقت المناسب.
ويضيف التقرير ، أنه بات من الواضح أن الوقت ليس في صالح أوكرانيا حيث تسابق الدول المانحة الزمن من أجل توفير الدعم العسكري الذي تحتاجه القوات الأوكرانية وتنتظره بفارغ صبر من أجل التمكن من التصدي للهجمات الروسية المتوقع أن تبدأ بحلول فصل الربيع القادم، إلا أن تجميع هذه الكميات الضخمة من الأسلحة والعتاد من العديد من الدول الأوروبية في نقاط تجمع مركزية برية وبحرية في طريقها إلى أوكرانيا يمثل تحديا كبيرا.
ويتناول التقرير في هذا السياق اجتماعات وزراء دفاع حلف شمال الأطلنطي (الناتو) أمس الثلاثاء في بروكسل حيث يشير إلى أن وزراء دفاع الناتو أكدوا خلال اجتماعاتهم أهمية عامل الوقت من أجل ضمان وصول المساعدات اللازمة لأوكرانيا في الوقت المناسب.
ويلقي التقرير الضوء على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين خلال اجتماعات بروكسل التي عبر فيها عن اعتقاده أن ما تحتاجه أوكرانيا من الدول المانحة في الوقت الراهن هو خلق الظروف المواتية للقوات الأوكرانية في ساحة القتال من أجل تحقيق انتصار عسكري في مواجهة القوات الروسية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مسألة توفير الذخيرة والعتاد اللازم وإرسالها إلى أوكرانيا مهمة ليست بالسهلة على الإطلاق.
ويشير التقرير في هذا السياق إلى تصريحات أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية التي يوضح فيها أن المساعدات التي يقدمها الغرب لأوكرانيا شهدت طفرة غير مسبوقة في الأسابيع الماضية من حيث الكمية والنوعية، ولكن الأمر المهم هو كيفية ضمان وصول تلك المساعدات لأوكرانيا في الوقت المناسب.
ويوضح التقرير أن هناك ثلاث نقاط تجميع من أجل شحن المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا وهي بولندا وسلوفاكيا ورومانيا، مشيرا إلى أن التنسيق يجري على قدم وساق في ألمانيا بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجل إرسال تلك الكميات الضخمة من الأسلحة لكييف.
ويشير التقرير في الختام إلى تصريحات أمين عام الناتو ينس ستولتنبرج التي يؤكد فيها أهمية تعزيز صناعات التسليح في الدول الأعضاء من أجل توفير احتياجات أوكرانيا من المساعدات العسكرية وهو ما يستلزم زيادة عدد المصانع المنتجة للسلاح وتعزيز قدرات المصانع الحالية.