يساورنى دوما تساؤلا يلمسه جماهير الأهلى العريقة بالسنوات الأخيرة ، هل توقف عنقود اللآلئ من حراس المرمى بنادى القرن ؟ رغم أن له باع طويل بتاريخ القلعة الحمراء وساهم فى تزيين دولابه بالبطولات بدءا من الفلسطينى مروان كنفانى وعصام عبد المنعم ومرورا بالراحل ثابت البطل وإكرامى وحش أفريقيا والمونديالى أحمد شوبير ووصولا إلى عصام الحضرى صاحب الثلاث نجمات أفريقية على كتفيه. إلى هنا يتوقف تاريخ حراسة المرمى بالأهلى ليصبح الحضري آخر عنقود برحم عرين الشياطين الحمر ونقطة فاصلة بتاريخ البطولات ، ومن بعده أراهم أشباه حراس لا يستحقون ارتداء (شراب) الفريق وليس الوصول إلى قميص النادى وتمثيله محليا وأفريقيا وعالميا . هذا لا يعفى مسئولى النادى من المسئولية لتجاهلهم القاعدة العريضة من قطاع الشباب والأكاديميات المنتشرة بربوع مصرنا الحبيبة وكأنها أنشئت لضخ الأموال لخزينة النادى فقط دون إلقاء نظرة للمواهب التى تعج بداخلها ، وترك مسئولو الأهلى الأمر إلى ملوك السمسرة والعمولات ليتعاقدوا مع حراس مرمى انتهت صلاحيتهم الفنية والبدنية وفاقدى الذهنية أحيانا ولا يدركون ما يجرى من حولهم ومنهم أيضا المصاب بالعشى الليلى. فضلا عن اتباع مبدأ المجاملات كما الأمر مع نجل إكرامى الذى فشل بفترة احترافه بأوروبا وعاد إلى الجونة ليتألق بالصدفة معه ونشهد بعدها فاصلا من المجاملات وأوراق الضغط من جانب والده ليحرس عرين الفريق مجددا ، الأمر الذى يعد كارثة بكل المقاييس بل ويصل إلى محاربة فاكهة التعليق المصري محمود بكر حينما يصدر منه تحليل فني للأداء المزرى للحراس واللاعبين بالدورى ، هم يريدون فقط من يمجد شخصهم ، وأن يغض الطرف عن أدائهم.. بالبلدى عاوزين بكر مجرد (مطبلاتى ). واستغرب من تمسك مجلس الإدارة بأحمد ناجى باعتباره أحد الجهابذة وصانع حراس القرن وتفاخره فى كل مكان بأنه وراء بزوغ نجم الحضرى والجميع يعلم أن الحارس الذى لعب بصفوف الأهلى ولعب به (بالبيضة والحجر) صنع ماركته بنفسه وسجلها بمكاتب الشهر العقارى العالمية ، وناجى لم يصنع شيئا سوى كونه ساقته الأقدار ليكون مدربا لحراسة مرمى أكبر نادى بالشرق الأوسط، ووضح مستوى فكره التدريبى إبان رحيل الحضرى وعدم قدرته على صنع مجد جديد كما يزعم مع حارس شاب. أعتقد أن الأهلى يحتاج لحراسة عرينه إلى التعاقد مع حارس هندى لا يعرف لغتنا الجميلة ولا يستطيع التواصل بمنطق الكرة لدينا وإنما بمنطق الكرة الأوروبية ولا يتجاوب أيضا مع تعليمات ناجى ولا يستمع إلى اعتراضات البرتغالى جوزيه المدير الفنى بين الحين والآخر ويتجاهل سباب الألتراس الأهلاوى على طول الخط ، أنصح عدلى القيعى مهندس الصفقات بالقافلة الحمراء بالبحث عن تلك النوعية بديلا عن محمود أبو السعود الراحل عن الأهلى وكذلك عن باقى كتيبة الحراس ، حينها ستعود البطولات والتألق بأفريقيا والوصول لمونديال الأندية أيضا .بس خلاص.