ذكرت صحيفة السياسة الكويتية، أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت تنفيذ إجراءات ضد المرتبطين بجماعة "الإخوان"، لاسيما بعد انكشاف مخطط "التنظيم السري" في الإمارات ونشاط جماعة "حدس" في الكويت، بهدف منعهم من تنفيذ أي مخططات أو مؤامرات تستهدف أمن دول المجلس واستقرار المنطقة، على خلفية سقوط نظام الجماعة في مصر. وأشارت إلى أن هذه الخطوات تأتي بالتوازي مع الإجراءات ضد المرتبطين ب"حزب الله" اللبناني، الذي بات يشكل تهديداً للأمن القومي لدول مجلس التعاون والأمن القومي العربي، بعد تدخله إلى جانب قوات النظام السوري في حربه الوحشية ضد شعبه. وفي هذا الإطار، ترردت معلومات، عن وضع السلطات السعودية رجل الدين محمد العريفي قيد الإقامة الجبرية ومنعه من السفر إلى قطر، حيث كان مقرراً أن يلقي محاضرة دينية في "ملتقى نسائم الخير" في الدوحة أول من أمس. وذكر موقع "ميدل ايست أون لاين"، أن العريفي يعتبر من أبرز رجال الدين السعوديين الموالين لجماعة "الإخوان"، فيما أفادت مصادر مطلعة بأن منعه من السفر يأتي في إطار التحركات ضد المرتبطين بالجماعة التي تتخذ من الدين ستارًا لتحقيق مصالح ذاتية وسياسية لا علاقة لها بالإسلام. وجاء الإجراء، الذي لم يتم تأكيده رسمياً، ضد العريفي، بعد سلسلة من التغريدات التي نشرها على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، وأثارت حفيظة ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا موقفه تجاه الأحداث التي تشهدها مصر. وأعلن العريفي في تغريداته تأييده متظاهري رابعة العدوية المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وطالب متابعيه على موقع "تويتر" بتوثيق صور المواجهات، ونشرها بتغريدات بمختلف اللغات حتى تصل للدول الأجنبية. وقال في إحدى تغريداته "أرجو من الإخوة الذين أتابعهم، نشر الصور والفيديو، بتغريدات إنجليزية، ووضع 3 أو 4 هاشتاغات عالمية معها، وإن تيسر لغة تركية وفرنسية وإسبانية فجيد". وأطلق مناهضون للعريفي، على خلفية مواقفه المؤيدة ل"الإخوان"، حملة في "تويتر" دعوا فيها إلى مقاطعته وعدم التجاوب معه من خلال حسابه أو تغريداته على الموقع. واتهم المشاركون في الحملة العريفي بتعبئة عدد لا يستهان به من الشباب، مما أثار الفوضى والفتنة في الشوارع المصرية، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى. وكان العريفي وغيره من رجال الدين المرتبطين ب"الإخوان"، شنوا حملة عنيفة ضد عدد من القنوات التلفزيونية على خلفية مواقفها من الأحداث في مصر.