صرح مسؤولون أوكران، اليوم الأحد، بأن حصيلة قتلى الهجوم الصاروخي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية قفزت إلى 18 قتيلا، بينما قالت بريطانيا خلال الليل إنها سترسل قريبا سربا من دباباتها القتالية الرئيسية للمساعدة في الدفاع الأوكراني. وكتب فالنتين ريزنيشنكو، حاكم منطقة دنيبروبتروفسك في وسط شرق أوكرانيا، على تطبيق تليجرام للرسائل: "أصيب ثلاثة وسبعون شخصا، فيما يرقد 40 في المستشفى، منهم أربعة في العناية المركزة". وعمل رجال الإنقاذ طوال الليل بحثًا عن ناجين. وقال عمال الطوارئ في وقت سابق إنهم سمعوا أشخاصا يصرخون طلبا للمساعدة من تحت أكوام الحطام. واضاف ريزنيشنكو أن "عملية الانقاذ مستمرة. ومصير أكثر من 40 شخصًا لا يزال مجهولاً"، مضيفا أن "الهجوم دمر 72 شقة وألحق أضرارا بأكثر من 230". وبدورها، قالت القيادة العسكرية الأوكرانية العليا يوم الأحد إن روسيا شنت ثلاث ضربات جوية و 57 ضربة صاروخية ونفذت 69 هجوما من أنظمة الصواريخ الثقيلة يوم السبت، بينما أسقطت القوات الأوكرانية 26 صاروخا. ولم يصدر تعليق فوري من موسكو على الهجمات، التي تمثل أكبر موجة من القصف الروسية في أسبوعين والتي جاءت في الوقت الذي تحتفل فيه أوكرانيا بالعام القديم التقليدي أو العام الأرثوذكسي الجديد. واستهدفت ضربات السبت أيضا البنية التحتية الحيوية في كييف وأماكن أخرى. وحذر المسؤولون من أن هذا سيحد من إمدادات الطاقة للعاصمة وأجزاء كبيرة من البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة. أوكرانيا تعترف بخطأها في تدمير مبنى متعدد الطوابق بدنيبرو بريطانيا تدرس سحب دعمها للاتفاق النووي بعد إعدام مسئول إيراني سابق ومع استمرار القتال البري في شرق أوكرانيا، حذت بريطانيا حذو فرنسا وبولندا بوعود بمزيد من الأسلحة، قائلة إنها سترسل 14 من دباباتها القتالية الرئيسية من طراز تشالنجر 2 بالإضافة إلى دعم مدفعي متقدم آخر في الأسابيع المقبلة. من المرجح أن تنظر موسكو إلى أول إرسال للدبابات الغربية الصنع إلى أوكرانيا على أنه تصعيد للصراع. وقالت السفارة الروسية في لندن إن الدبابات ستطيل المواجهة. من المتوقع الآن أن تتعرض ألمانيا لضغوط لتحذو حذوها حيث تواصل كييف المطالبة بمعدات عسكرية متطورة. وقال متحدث باسم الحكومة في بيان إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ومستشاريه "حللوا الصورة العسكرية، ونظروا في التأثير الاستراتيجي للدعم البريطاني وحددوا نافذة يعتقد أن المملكة المتحدة وحلفائها يمكن أن يكون لها أقصى تأثير''. وشنت روسيا الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير فيما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة"، لكن أوكرانيا وحلفاؤها تقول إنها عدوان غير مبرر قتل منذ ذلك الحين الآلاف وشرد الملايين وحول الكثير من المدن مثل دنيبرو إلى أنقاض.