هنتخلى عنها ؟ سؤال علني من الرئيس السيسي في كاتدرائية العاصمة الإدارية

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي تهنئته لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة عيد الميلاد المجيد، قائلا، "عيد سعيد على الجميع، ونتمني سنة خير وأمن وأمان وسلام ومحبة للجميع، ليس فقط في مصر ولكن في العالم كله"، وإن اليوم مناسبة جميلة وسعيدة.
ووجه الرئيس السيسي - في كلمة له خلال تهنئته لقداسة البابا تواضروس الثاني وجموع المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد من كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة - جزيل التقدير والاحترام والاعتزاز لقداسة البابا تواضروس الثاني، وقال إن لا أحد يعرف مدى المحبة والتقدير الذي اكنه لقداسة البابا تواضروس، وإنه في كل مرة يستمع لحديث لقداسة البابا او حتى في الكتاب الذي صدر عن قداسته مؤخرا دائما يجد الحكمة، حتي أنه قال إن "الأديان تتوافق ولكن ليس بالضرورة تتطابق".
وأكد الرئيس السيسي أن المحبة يجب أن تكون بين الجميع بدون اي تمييز، وأن الشعب المصري يجب أن يجتهد وأن تتأصل في نفوس الجميع فكرة أن الجميع واحد، ويجب أن نؤكد جميعا أننا واحد، وأنه لا يوجد اي شكل من أشكال التفرقة بيننا، وأن محاولة التفرقة لن تنجح أبدا، وأن هذه الكلمات لا يخص بها أحد ، ولكن أقول ذلك للجميع.
وتابع قائلا، ألاحظ قلق الناس وأن لديهم مخاوف، وقال :"أنا لا أخبئ اي شئ، وأنه في كل مناسبة يشرح الأمور، مطالبا ألا نستمع لأحد غير الشخص المسئول، مشيرا إلى أن كل شخص يعرف بحسب قدره، ضاربا المثل بقداسة البابا تواضروس أنه لا يعرف أحد شئون الكنيسة أكثر من قداسته.
وطالب الرئيس السيسي بعدم الخوف، وأن الكلام لجميع المصريين، وذلك لسببين أولهما، أن ربنا موجود ولن يتخلي عنا أبدا، ثانيا الدولة ومسئوليها تحاول أن تتجاوز الأزمة الحادثة في العالم، وأن الأزمة الاقتصادية ستؤثر على دول عديدة إذا استمرت الحرب خلال العام الحالي او أكثر، ولكن بلادنا قائمة رغم كل التحديات.
وتابع قائلا، إنه لا يخفي اي شئ، وتساءل " هل لو مصر تعبت هل سنتخلي عنها؟".، وكرر الرئيس السيسي تهنئته لقداسة البابا تواضروس الثاني وجموع المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
كان في استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لدى وصوله إلى مقر كاتدرائية ميلاد المسيح قداسة البابا تواضروس الثاني والآباء الأساقفة المشاركين في صلوات القداس الإلهي، وسط حالة من الترحيب والبهجة سادت الجميع.
ودخل الرئيس السيسي إلى الكنيسة وسط صيحات الترحيب والورود، فيما رفع مجموعة من الحضور أعلام مصر ولافتات الترحيب، حيث تبادل الرئيس التهنئة وصافح عدد من الحضور الذين قدموا له باقة من الورود وسط أجواء من البهجة شملت جميع الحضور.