أجرى دبلوماسيون كبار من كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةواليابان مشاورات هاتفية ثلاثية، أدانوا خلالها إطلاق بيونج يانج لأول صاروخ في عام 2023، وحذروا من أن مثل هذه الاستفزازات ستدفع البلاد إلى مزيد من العزلة. وتحدث الممثل الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية كيم جون عبر الهاتف، مع الممثل الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية سونغ كيم، والمدير العام لوزارة الخارجية اليابانية لمكتب الشؤون الآسيوية والأوقيانوسية فوناكوشي تاكهيرو. وبحسب بيان للخارجية الكورية الجنوبية، أدان الدبلوماسيون بشدة إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ التجريبي يوم الأحد، وأكدوا أن السبيل الوحيد للتخفيف من معاناة شعبها وسط ظروف اقتصادية قاسية، هو الامتناع عن الاستفزازات والعودة إلى الحوار وإعادة توجيه موارد الدولة من تطوير الصواريخ إلى تحسين الرفاهية العامة. رئيس كوريا الجنوبية يطالب جيش سول بالرد على استفزازات بيونج يانج استعدادات الحرب.. كوريا الجنوبية تهدد بالإطاحة بنظام كيم جونج أون وأضافوا أن "استفزازات كوريا الشمالية" ستعمل على تعميق عزلتها وستواجه استعدادا دفاعيا أقوى للتحالف الأمريكي الكوري الجنوبي، والتعاون الأمني بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبيةواليابان واستجابة موحدة وحازمة من المجتمع الدولي . وأشار كبار الدبلوماسيين إلى أن الإجراءات التي أعلنتها بيونج يانج لتعزيز قدرات الدفاع عن النفس كانت "سخيفة" ولن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. وأجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان. وقالت وكالة "يونهاب" نقلا عن هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، إن الصواريخ أطلقت من محافظة تشونغهوا في مقاطعة هوانجهاي بكوريا الشمالية في نحو الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي يوم السبت. وأطلقت كوريا الشمالية يوم الأحد صاروخا باليستيا آخر قصير المدى، وهو أول صاروخ يجري اختباره من قبل بيونج يانج في عام 2023. وفي وقت سابق من اليوم، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إلى "زيادة هائلة" في الترسانة النووية لبلاده، مما يبرز الحاجة إلى إنتاج أسلحة نووية تكتيكية بكميات كبيرة، بالإضافة إلى تطوير نظام صواريخ باليستية جديد عابر للقارات. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية أنه في تقرير للاجتماع الموسع للجنة المركزية لحزب العمال الكوري، قال كيم "إن المهمة الأولى للقوة النووية لكوريا الشمالية هي ردع الحرب وحماية السلام والاستقرار". وأضاف "صناعة الذخائر وزيادة الإنتاج يشكلان العمود الفقري لقواتنا المسلحة، فخورون بأننا صنعنا أسلحة فريدة من نوعها، أشكر كل من ساهم في رفع تفوق قواتنا المسلحة إلى أعلى مستوى دون أي تردد ودون أي تهاون، عازمين على بناء عدد أكبر من وحدات نظام إطلاق الصواريخ المتعددة 600 ملم لتزويد الجيش الشعبي".