هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، قرار الإتحاد الأوروبي، القاضي بفرض عقوبات ضد اسرائيل، في حال عدم استئنافها المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وكان الإتحاد الأوروبي أصدر قراراً، بوقف المنح المقدمة للمؤسسات الإسرائيلية الواقعة خارج نطاق الخط الأخضر، في حال عدم اسئناف اسرائيل محادثات السلام مع الفلسطينيين، محذراً من تطبيق عقوبات بحق اسرائيل، الأمر الذي لاقى ردود أفعال واسعة في الأوساط السياسية الإسرائيلية. وورد في بيان صادر عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن نتنياهو ناقش تفاصيل الموضوع مع وزيرة العدل "تسيبي لفني"، ووزير الإقتصاد "نافاتالي بينيت"، ونائب وزير الخارجية "زئييف إلكين". وقال البيان على لسان نتنياهو "كنت أتوقع أن يناقش الإتحاد الأوروبي قضايا تهم السلام والإستقرار في المنطقة، من قبيل الحرب الأهلية في سوريا، والسلاح النووي الإيراني"، مضيفاً "إن رئاسة الوزراء لن تعرض مئات الآلاف من الإسرائيليين الموجودين في الضفة الغربية، والقدس، ومرتفعات الجولان للخطر". وتابع البيان "لن نقبل أي إملاءات خارجية من أحد"، مؤكداً أن المفاوضات مرهونة بقرار من الأطراف المعنية، بحسب البيان. من جانبه صرّح زعيم حزب العمل المعارض "شيللي ياكيموفيتش"، "إن تعريض البلد للعزلة السياسية، لا يقل ضرراً عن خطر التهديد بالسلاح"، مبدياً نصيحته إلى نتنياهو بالدخول مع الفلسطينيين في مفاوضات الحل النهائي دون إهدار الوقت. بدورها قالت زعيمة حزب ميريتس الإشتراكي "زهافا غال" في تغريدة لها على موقع فيس بوك للتواصل الإجتماعي "اسرائيل تواجه العالم الديمقراطي، وتستمر في الإستيطان والإحتلال". يشار إلى أن الإتحاد الأوروبي موّل مشاريع البحوث في الجامعات الإسرائيلية بقيمة 750 مليون يورو، والتي تعادل 40% من حجم الموازنة المخصصة لبرامج البحوث من قبل الدولة. جدير بالذكر أن الإتحاد الأوروبي سبق أن حاول اتخاذ قرار بوقف الصادرات الواردة من اسرائيل، والتي يتم انتاجها في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية، بيد أن المحادثات التي بدأها وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" مؤخراً، حالت دون اتخاذ قرار من هذا النوع.