القمة الأمريكية ومكاسب القارة الاقتصادية

لا شك أن القمة الأمريكية المقامة في واشنطن بحضور 49 زعيمًا ورئيسًا من قادة الدول الإفريقية تحمل كثيرا من المطالب الخاصة بالدول الإفريقية ووسائل تنميتها لمواجهة الأزمات التي تمر بها جراء الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة أنها جاءت بعد القمة العربية الصينية المنعقدة في الرياض الأيام الماضية وهذا يساهم في فتح أعمال جديدة في العلاقات الثنائية بين القارة الإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية ويحقق مكاسب اقتصادية كبيرة للدول الإفريقية والعربية.

ومن هنا فإن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة القادة وتأكيده على ضرورة مشاركة صوت أفريقيا في المحافل الدولية وعرض الرؤية المصرية للتعامل مع أزمة الغذاء وتخفيف أعباء الديون الخارجية وتكثيف الاستثمارات الزراعية ستعمل على ترسيخ مكانتها مستقبلًا بين دول العالم.

لذا نرى ولأول مرة اهتمام الولايات المتحدة بتعزيز العمل الأمريكي الإفريقي المشترك بنقل التكنولوجيا الأمريكية للقارة السمراء والتي تحقق فوائد كبيرة عن طريق تحويل الثروات الخام في إفريقيا إلى منتجات تامة الصنع يتم تصديرها للخارج بدلًا من تصديرها في صورتها الأولية بما يحقق عوائد مادية مضاعفة تحقق مكاسب اقتصادية وتعمل على ضخ استثمارات كبيرة في دول القارة.

أخيرا فإن هذه القمة الفعالة تظهر بواعث أمل للقارة السمراء فضلاً عن كونها تمثل نقلة نوعية للعلاقات بين الأمم المتحدة والقارة الإفريقية من جهة والولايات المتحدة ومصر من جهة أخرى.