نائبة بالشيوخ: الرئيس يحمل هموم القارة الإفريقية في أي مشاركات ومؤتمرات دولية

أشادت النائبة ريهام عفيفي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بالدبلوماسية المصرية التي فرضت صيغة جديدة للسياسة الخارجية المصرية تتميز بالنشاط و الاتزان والتوازن في كل دوائر السياسة الخارجية المصرية على المستوى العربي والإقليمي والدولي.
وقالت في بيان لها أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأمريكية – الإفريقية ليست مشاركة تخص مصر كدولة كبيرة ومحورية في القارة الإفريقية وذات ثقل سياسي في منطقتها .. لكنها مشاركة تهم القارة الإفريقية بشكل عام ، وأن الرئيس دائما ما يحمل كل قضايا ومشاكل وهموم القارة ويطرحها بكل موضوعية على العالم لافتة إلى أن السيسي عندما كان رئيسا للاتحاد الإفريقي بذل جهدا كبيرا وأبرز أهم وأخطر قضايا القارة ووضعها علي السطح بعد غياب طويل.
وأضافت أن الرئيس السيسي ما زال يحمل هذا العبء وأنه – حسب تصريح المتحدث باسم الرئاسة – يركز علي الموضوعات التي تهم الدول الإفريقية في ظل التحديات العالمية القادمة ويسعي إلي تعزيز شراكة أفريقيا مع كل دول العالم الكبري حتي يمكن دمج الاقتصاد الإفريقي في الاقتصاد العالمي.
وأكدت النائبة على أن ما بذلته مصر من جهود فى السنوات الماضية خصوصا العمل علي ضرورة زيادة حجم التجارة البينية فيما بين الدول الإفريقية وإقامة جسور للنقل والمواصلات والطرق والخطوط البرية والبحرية والجوية بين الدول الإفريقية لتعزيز زيادة حجم تبادل السلع والاستفادة من المواد الأولية والموارد فى القارة الإفريقية يؤهلها للاندماج في الاقتصاد العالمي ، مشيرة إلي أن سعي كل من الصين وروسيا وأمريكا نحو القارة ليس سعيا عاديا يرتبط فقط بالبحث عن الثروات أو المواد الخام .. لكنه بالإضافة إلي ذلك هو صراع علي النفوذ بين الدول والكيانات الكبري ، وأن القارة الإفريقية بعدد دولها في المنظمات الأممية تملك كتلة تصويتية كبيرة ومؤثرة تحتاجها الصين وأمريكا وروسيا.
وأشارت عفيفي إلى أن ظروف الحرب الروسية – الأوكرانية أثرت على العالم اقتصاديا وسياسيا وأمنيا وزادت من حدة الاستقطاب فيه ، وأن العالم بعد توقف آلة الحرب سوف يشهد تغيرات وتحالفات جديدة ربما تجعله عالم متعدد الأقطاب متقاطع المسارات طبقا للمصالح.
وشددت عفيفي على نجاح مصر في أن تجعل سياستها الخارجية قائمة على الاحترام المتبادل مع الدول وعدم التدخل في شؤون الغير واحترام سيادتها الوطنية وإقامة علاقات مع كل الدول دون الانحياز إلي طرف علي حساب الآخر ، وأن يكون الانحياز فقط لمصلحة مصر ومجالها الحيوي.