افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، فعاليات الشق الرئاسي من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن المناخ "COP27" بشرم الشيخ، بمشاركة نحو 110 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات ولفيف من الشخصيات الدولية. وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته أن تغير المناخ هو أكبر تحديات العالم حاليًا، لافتًا إلى أن المعاناة الإنسانية بسبب تغير المناخ تتكرر وتؤكد الحاجة الملحة لإنهائها. تسلسل زمني لذلك نرصد في السطور التالية، كيف تناولت مؤتمرات المناخ ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقًا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز عربية". القرن التاسع عشر - طوال القرن، درس علماء أوروبيون كيف يمكن للغازات والأبخرة المختلفة أن تحتجز الحرارة في الغلاف الجوي للأرض. وفي تسعينيات القرن التاسع عشر، قام العالم السويدي سفانتي أرينيوس بحساب تأثير مضاعفة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي على درجة الحرارة، وأوضح أن حرق الوقود الأحفوري سيؤدي على الأرجح لرفع درجة حرارة الكوكب. 1938 - من خلال تجميع بيانات الطقس التاريخية، أثبت المهندس البريطاني جاي كاليندار للمرة الأولى أن درجات حرارة الكوكب آخذة في الارتفاع في العصر الحديث. وربط بين اتجاهات درجات الحرارة والارتفاعات المقاسة في ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وأشار إلى وجود ارتباط بين الأمرين. 1958 - بدأ العالم الأمريكي تشارلز ديفيد كيلينج قياسا منهجيا لمستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي فوق مرصد مونا لوا في هاواي. وأسفرت النتائج التي جمعها عن وضع (منحنى كيلينج)، وهو رسم بياني يظهر زيادة مطردة في تركيزات ثاني أكسيد الكربون. COP-27| إيكو وإيلو.. ابتكاران للمهندس محمود الكومي يخدمان التغيرات المناخية والبيئة الرئيس السيسي لضيوف cop 27: مصر بلدكم الثاني يرحب بكم 1988 - أدلى عالم المناخ الأمريكي جيمس هانسن بشهادته أمام الكونجرس والتي قال فيها إن درجة حرارة كوكب الأرض آخذة في الارتفاع بسبب تراكم غازات الاحتباس الحراري التي يتسبب فيها الإنسان. 1990 - فيما يسمى بمؤتمر الأممالمتحدة الثاني المعني بتغير المناخ، سلط العلماء الضوء على مخاطر ارتفاع درجة حرارة الأرض على كل من الطبيعة والمجتمع. وأشارت رئيسة الوزراء البريطانية حينها مارجريت ثاتشر إلى أن هناك حاجة إلى وضع أهداف ملزمة للانبعاثات. 1992 - وقعت الدول على اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في (قمة الأرض) في ريو. وتمثل هدف الاتفاقية في التحكم في الانبعاثات لمنع حدوث تغير حاد في المناخ. 1995 - عقد أعضاء الاتفاقية الإطارية أول (مؤتمر للأطراف) أو (كوب) في برلين. ودعت الوثيقة النهائية الصادرة عن الاجتماع إلى وضع أهداف ملزمة قانونيا للانبعاثات. 1997 - في (كوب3) في كيوتو باليابان، اتفقت الأطراف على المعاهدة الأولى التي تتطلب تخفيضات محددة للانبعاثات. وبموجب بروتوكول كيوتو، تلتزم الدول المتقدمة بخفض الانبعاثات بين عامي 2008 و2012 عن مستويات عام 1990، مع وضع حدود متباينة للدول المختلفة. وندد جمهوريون بارزون في مجلس الشيوخ الأميركي بالاتفاق ووصفوه بأنه "وُلد ميتا". 2001 - تولى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش منصبه ووصف بروتوكول كيوتو بأنه "معيب بصورة قاتلة"، وهو رفض يعني عمليا خروج بلاده من الاتفاق. 2005 - دخل بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ بعدما صدقت روسيا عليه، الأمر الذي استوفى متطلبا بتصديق ما لا يقل عن 55 دولة تمثل ما لا يقل أيضا عن 55 بالمئة من الانبعاثات على الاتفاق. 2007 - اتفق المشاركون في (كوب13) في بالي على العمل على اتفاقية ملزمة جديدة تشمل كلا من الدول المتقدمة والنامية. 2009 - كان هناك خلافات بمحادثات (كوب15) في كوبنهاجن بسبب الأهداف الملزمة مع انتهاء أجل بروتوكول كيوتو. 2010 - فشل (كوب16) في كانكون بالمكسيك مرة أخرى في تحديد أهداف ملزمة جديدة للانبعاثات. إلا أن (اتفاقات كانكون) أسست (صندوق المناخ الأخضر) لمساعدة الدول النامية على التكيف وتخفيف وطأة الإجراءات عليها، ووضعت هدفا للحد من الاحتباس الحراري عند درجتين مئويتين فوق متوسط ما قبل عصر الصناعة. 2011 - تعثرت محادثات (كوب17) في ديربان بجنوب أفريقيا بعدما رفضت الصين والولايات المتحدة والهند التوقيع على تخفيضات ملزمة للانبعاثات قبل 2015. 2012 - بعدما قاومت روسيا واليابان ونيوزيلندا أهداف الانبعاثات الجديدة التي لا تشمل الدول النامية، وافقت الدول في (كوب18) في الدوحة على تمديد بروتوكول كيوتو حتى 2020. 2015 - الاحتباس الحراري تجاوز درجة واحدة مئوية. وأصبحت الظواهر المناخية الحادة، بما في ذلك الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، تحدث بوتيرة أكبر وبقوة أشد حول العالم. 2015 - كان اتفاق باريس هو أول ميثاق عالمي يدعو إلى تعهدات تتعلق بالانبعاثات من كل من الدول المتقدمة والنامية، التي طُلب منها التعهد بمساهمات محددة وطنيا، مع زيادة المستهدفات كل خمس سنوات. 2017 - وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق باريس بأنه يضر بالاقتصاد وقال إن بلاده ستنسحب منه. وأصبح ذلك رسميا في عام 2020. 2020 - تأجيل مؤتمر كوب السنوي بسبب جائحة فيروس كورونا. 2021 - كان من أولى الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد توليه منصبه إعادة الانضمام إلى اتفاق باريس. 2021 - عقد (كوب26) في جلاسكو باسكتلندا. وحدد ميثاقه الختامي هدفا يتمثل في استخدام كميات أقل من الفحم، وطالب الحكومات بزيادة طموحها بشأن المناخ، وحسم القواعد التي تحكم تجارة أرصدة الكربون لتعويض الانبعاثات.