أعرب السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية عن استغراب مصر للتصريحات التي صدرت أمس عن دوائر رسمية تونسية فيما يتعلق بمصر وذلك خلال لقائه اليوم مع السفير التونسي بمقر وزارة الخارجية. وأكد كامل أن هذه التصريحات لا تتناسب مع العلاقات الإيجابية بين الشعبين المصري والتونسي ومع تطلعات المصريين لعلاقات طيبة مع كافة الشعوب العربية بما فيها الشعب التونسي الشقيق. وأوضح أن ما حدث في مصر خلال الأسبوعين الماضيين هو موجة ثانية لثورة يناير 2011 تحرص على إعادة مصر إلى مسار الديمقراطية الذي حادت عنه على مدى العام المنصرم. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن لقاء مساعد وزير الخارجية مع السفير التونسى يأتي في سياق رفض مصر التدخل في إرادة الشعب المصري التي ظهرت جلياً من خلال احتشاد عشرات الملايين من المواطنين اعتباراً من يوم 30 يونيو 2013 للمطالبة باحترام مطالب الشعب المصري بالحرية والعدالة الاجتماعية والتي ظل يعبر عنها على مدى العامين الماضيين. كما استدعى مساعد الوزير للشئون الأوروبية السفير حاتم سيف النصر السفير التركي فى القاهرة، احتجاجا على مطالبة بعض الأصوات فى تركيا لمجلس الأمن وغيره من الجهات الإقليمية بالتدخل فيما تشهده مصر من تطورات داخلية، كما تنتهج أسلوباً تصعيدياً مع عدد من الدول لمحاولة حشدها فى اتجاه مشابه تجاه مصر. واعتبرت الخارجية أن هذه الأصوات والمحاولات لا تعكس فقط فهماً مغلوطاً لما مرت به - ولا زالت - الساحة السياسية فى مصر، وإنما تعكس أيضاً تدخلاً فى الشأن الداخلي المصري، كما تؤكد جمهورية مصر العربية فى هذا الإطار التزامها الكامل بالأعراف الدولية فيما يتعلق بحق التظاهر والتعبير عن الرأى بالأساليب السلمية على غرار ما شهدته ميادين مصر يوم 30 يونيو 2013. وأكدت مصر حرصها على الحفاظ على علاقاتها الطيبة مع مختلف الدول الصديقة وتأمل فى قيام تركيا بإعادة النظر فى هذا الموقف الذي لا يصب فى مصلحة الشعبين والعلاقات التاريخية بين البلدين على المدى الطويل.