أكد الدكتور عبدالفتاح العواري العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر، إن دعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لحوار إسلامي تأتي في وقتها، مشيرا إلى أنه إذا كان الإسلام يدعو لحوار بين المسلمين وغيرهم من منطلق القواسم المشتركة دونما نظر لجنس أو عقيدة فمن باب أولى حوار المسلمين أنفسهم ووحدتهم. القواسم المشتركة وقال العواري في تصريحات خاصة ل صدى البلد: "نريد حوارا إسلاميا تخلص فيه نوايا أصحابه ويجلس العقلاء من المذاهب المختلفة على طاولة واحدة باحثين عن القواسم لأننا كمسلمين توحدنا قبلة واحدة ورسول واحد وكتاب واحد، شريطة الترفع عن أحداث التاريخ القديم التي تسببت في الفرقة والنزاع، وأن يتناسوا الخلافات ويترفعوا عن التكفير والتبديع حتى يتتحقق لهم الوحدة التي أرادها الله إذا قال سبحانه:" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ". وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ستَكونُ بعدي هَناتٌ وَهَناتُ فمن رأيتُموهُ فارقَ الجماعةَ أو يُريدُ أن يفرِّقَ أمرَ أمَّةِ محمَّدٍ كائنًا مَن كانَ فاقتُلوهُ فإنَّ يدَ اللَّهِ معَ الجماعَةِ وإنَّ الشَّيطانَ معَ من فارقَ الجماعةَ يركُضُ"، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". وشدد الدكتور عبدالفتاح العواري العميد السابق لأصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة، على أنه حري بالعقلاء من المسلمين أن يلبوا هذا النداء ويجتمعوا على مائدة واحدة لتخطي الطائفية والمذهبية لما فيه من خير كبير لأمة الإسلام. النشرة الدينية.. شيخ الأزهر يدعو الشيعة إلى الحوار واستضافة مصر لمؤتمر المناخ إيمان منها بصنع السلام العالمي شيخ الأزهر يؤدي صلاة الجمعة مع ملك البحرين بجامع قصر الصخير.. صور شيخ الأزهر يدعو المسلمين الشيعة إلى الحوار وجه فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمَد الطَّيِّب، شَيْخ الأزهر الشَّريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، نداءً إلى عُلماءِ الدِّين الإسلامي في العالم كلِّه على اختلافِ مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم، إلى المسارعة بعقدِ حوارٍ (إسلامي إسلامي) جاد، من أجلِ إقرار الوحدة والتَّقارُب والتَّعارف، ومن أجل الأُخوَّة الدينيَّة والإنسانية، تُنبَذُ فيه أسباب الفُرقة والفتنة والنِّزاع الطَّائفي على وجْهِ الخصوص، ويُركَّز فيه على نقاطِ الاتِّفاق والتَّلاقي. وشدد فضيلة الإمام الأكبر، خلال كلمته بالجلسة الختامية في ملتقى البحرين للحوار، في قصر الصخير بالمنامة بحضور جلالة ملك البحرين وبابا الفاتيكان، على أهمية أن يُنصَّ في قرارات هذا الحوار على القاعدةِ الذهبيَّة التي تقول: يَعْذُرُ بعضُنا بعضًا فيما نختلفُ فيه، كما يُنصُّ فيه على وقفِ خطابات الكراهية المتبادلة، وأساليب الاستفزاز والتَّكفير، وضرورة تجاوز الصِّراعات التاريخيَّة والمعاصرة بكلِّ إشكالاتِها ورواسبها السَّيْئة. ووجه الإمام الطيب دعوة إلى المسلمين الشيعة للحوار بالقول: هذه الدَّعوة إذ أتوجَّهُ بها إلى إخوتِنا من المسلمين الشِّيعة، فإنَّني على استعدادٍ، ومعي كبارُ علماء ومجلس حكماء المسلمين، لعقدِ مثلِ هذا الاجتماع بقلوبٍ مفتوحةٍ وأيدٍ ممدودة للجلوسِ معًا على مائدة واحدة؛ لتجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المواقف الإسلاميَّة، التي تتَّسِمُ بالواقعيَّة، وتُلبِّي مقاصد الإسلام وشريعته، وتُحرِّمُ على المسلمينَ الإصغاء لدعوات الفُرقة والشِّقاق، وأنْ يحذروا الوقوع في شَرَكِ العبث باستقرار الأوطان، واستغلال الدِّين في إثارةِ النَّعرات القوميَّة والمذهبيَّة، والتدخُّل في شؤونِ الدول والنَّيْلِ من سيادتها أو اغتصاب أراضيها.