جدد الرئيس الجزائري السابق الأمين زروال رفضه الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى ابريل القادم خلفا للرئيس الحالى عبد العزيز بوتفليقة. وجاء ذلك ردا على مطلب "قافلة شعبية " انتقلت اليوم إلى مقر إقامته في مدينة باتنة الواقعة على بعد 500 كيلو متر شرق العاصمة لإقناعه بضرورة تولي مرحلة انتقالية خلفا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يعالج في باريس منذ يوم 27 ابريل الماضى. كان قد تم يوم الأحد الماضى تنصيب اللجنة الوطنية الرسمية ل "إرغام " ومساندة ترشح الرئيس الأمين زروال. وصرح الطاهر عكوش الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية، بأن فكرة دعوة ترشح زروال بدأت تتوسع، حيث التحق بها عدد إضافي من أبناء الشهداء وجمعيات المجتمع المدني من عدة ولايات من شرق وغرب ووسط وجنوب البلاد. جدير بالذكر أن الرئيس الأمين زروال يحظى باحترام واسع وسط الجزائريين، وهذا الاحترام تعاظم خلال سنوات التي غادر فيها موقع المسؤولية، وثبت زهده في المناصب وفي المزايا خلافا لآخرين، على اعتبار أنه حطم الرقم القياسي في الاستقالات فقد استقال في وقت سابق من الجيش لما رفض له مشروع تحديث المؤسسة العسكرية، ثم استقال من منصب سفير برومانيا، رغم الراتب الضخم الذي كان يتقاضاه والمزايا التي تتبع المنصب، بل يتردد أنه ذهب إلى حد إغلاق السفارة، واعتبار أن وجودها تبذير للمال العام، وآخر استقالة كانت من منصب رئيس الجمهورية قبل انتهاء ولايته الأولى، وذلك بعد خلاف مع أقطاب الحكم حول مستشاره الجنرال محمد بتشين. وفضل الرئيس زروال بذلك الاستقالة والعودة إلى مسقط رأسه بباتنة ( 500 كيلومتر شرق العاصمة).