أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة وجود إعلام عربي منفتح على القوى الحية من أحزاب سياسية وجمعيات المجتمع المدني ومجالس منتخبة يكون مرآة حقيقية لتطلعات شعوبنا العربية في العيش الكريم. وشدد أبو الغيط في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال خلال اجتماع وزراء الإعلام للدول العربية في دورته ال 52 ، بالأهمية الخاصة لاستحداث المرصد والمنصة المدمجة واستكمال النظام الداخلي للجنة العربية للإعلام الإلكتروني، على هدي المقاربة التوافقية التي دأب عليها المجلس الوزاري، متطلعا لبلورة إعلام عربي يمتلك مقومات كسب ثقة الرأي العام والتفاعل الموضوعي والنزيه مع انشغالاتنا الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية تمشيا مع ضوابط وأخلاقيات ميثاق الشرف الإعلامي العربي.
وأشار أبو الغيط إلى مقومات مهمة يجب توافرها في الإعلام العربي بأن يكون إعلام للقرب وذو مصداقية يكرس الحق الأصيل للمواطن العربي في الخبر والمعلومة ويسهم في تحقيق الأمن المجتمعي كرافد لا غنى عنه في خدمة الاستقرار والتنمية في سياق دولي مضطرب ومعقد بسبب التصدعات الجيو - سياسية الراهنة، وهشاشة الأوضاع الاقتصادية والمالية والغذائية والطاقية، إعلام قادر على مسايرة التطور التكنولوجي والتحولات الرقمية ولا سيما في ظل هيمنة كبريات الشركات الإعلامية بما يتطلب الأمر من الإسراع بتنزيل استراتيجية موحدة في التعامل معها سواء في بعدها المالي أو على مستوى المحتوى.
وطالب أبو الغيط، بمواصلة العمل بكل مسؤولية وإصرار من أجل الإسهام في تأمين صلابة بيتنا العربي الذي نعتز بالانتماء إليه في نطاق أشكال متطورة وخلاقة من التعاون الإعلامي البين عربي مقدرين أعمال مجلسكم وأنشطته الموفقة في تشجيع التعاون وتبادل التجارب في مختلف المجالات المتنوعة التي نحيي بالمناسبة الإسهامات المهنية للمنظمات والاتحادات التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية في مجالات البث الفضائي والإنتاج البرامجي والدرامي والعمل التلفزيوني والإذاعي والتبادل الإخباري .
وأضاف أن قوة وحيوية الفعل العربي ترتبط بصفة عضوية بقوة وتماسك دولنا التي ما زالت البعض منها، مع الأسف، تواجه ظروفا استثنائية وصعبة فإن الرهان الأكبر يظل في تحقيق الأمن والاستقرار والبناء المؤسساتي وتعبئة قدراتنا على كافة واجهات العمل العربي المشترك بما فيها الإعلام الذي يشكل قوة دفع حقيقية نحو توطيد دعائم الترابط الإقليمي، ومد جسور الحوار والتواصل واضعين، في كل الظروف والأحوال، المصالح العربية فوق كل الاعتبارات.