عالم أزهري : تلقينا 90 ألف حالة بوحدة لم الشمل وتصالح 83000

قال الشيخ إسماعيل عبد الحي، عالم في الأزهر الشريف، إن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أطلق "وحدة لم الشمل"، حيث يتم الذهاب إلى صاحب المشكلة الزوجية في زيارة من خلال لجنة مشكلة من الوحدة لحل المشاكل الزوجية والتوافق بينهما مجانا وليس بها أي أموال وعلى نفقة الأزهر للعمل على تماسك الأسر المصرية وقوامها وحمايتهم من فوضى الفتوى على منصات السوشيال ميديا.
وكيل الأزهر الشريف يختتم دورة تأهيل المقبلين على الزواج
وأضاف "إسماعيل عبد الحي"، خلال لقائه مع الإعلاميين أيمن ترهوني وزين العابدين خليفة، ببرنامج "بكرة أفضل"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أن آخر حصر لوحدة لم الشمل بالأزهر الشريف بلغ 90 ألف حالة من المشاكل الزوجية المختلفة وتم تصالح أكثر من 83 ألف حالة بين الزوجين ولم يتم الانفصال أو اللجوء إلى المحاكم بينهما.
وتابع: "كان من بين تلك ال90 ألف حالة حالات مختلفة وبينهما مشاكل ظلت بالسنوات ولم يتم الصلح أو التوافق بينهما إلا عن طريق وحدة لم الشمل بالأزهر الشريف"، مشيرا إلى أنه كان هناك حالات تم رفع قضايا بينهما في المحاكم".
قال الشيخ إسماعيل عبد الحي، عالم بالأزهر الشريف، إنه من أبرز ما تلقيناه في وحدة لم الشمل بالأزهر الأسباب التي تؤدي إلى الخلاف بين الزوجين هي عدم الاستجابة للزوج، أو التكبر عليه، أو خصام مستمر بسبب عمل الزوجة، أو من ناحية الزوج مثل ظاهرة النفقة من الأزواج على زوجاتهم، وظاهرة العصبية الزائدة بين الزوجين لاختلاف البيئات.
وأضاف "عبد الحي"، أن عدم الاستجابة للزوج أو التكبر عليه، أو خصام مستمر بسبب عملها، أو بسبب ذمتها المالية الخاصة، أو بسبب أهلها، أو أن تشتكي الزوجة من أمور تافهة تراها هي كبيرة، فنحن نتدخل لحل المشكلة بين الزوجين.
وتابع: "يتم الاتصال بهم بعد أسبوع للتأكد من أن كل طرف ملتزم بما التزم به، فلو وجدنا الحياة طبيعية وسائرة بما يرضى الله، نثمن هذا بينهم، أما لو وجدنا أحد الطرفين ابتدى ينقض العهد في هذه اللحظة نذكره بما تم من اتفاق بيننا، ونذكره بالجلسة التي عقدناها بينهم للصلح، وبفضل الله يستجيب للتذكير.
وحدة لم الشمل تغطي جميع محافظات الجمهورية
قال الشيخ إسماعيل عبد الحي، عالم بالأزهر الشريف، إن وحدة لم الشمل بالأزهر تغطي جميع المحافظات على مستوى الجمهورية إلا عدد قليل جدا، وذهبنا لمحافظات وجه قبلي مثل أسوان والأقصر وقنا وسوهاج.
وأضاف "عبد الحي"، أن أبرز القضايا التي يختلف عليها الزوجين هي قضايا الميراث، لأنها تحتاج للجلوس مع الأخوة لتبين لكل شخص نصيبه الشرعي، وتجلس مع المعترض، ثم جلسة أخرى مع الأطراف كلهم حتى يمضوا على عقد التقسيم، فمشاكل الميراث معقدة جدا، وأحيانا تصل إلى المشاجرة بين الأخوة والضرب.
وتابع: "الاختلاف على أشياء تافهة، مثل خروج الزوجة بحرية زائدة مثلما كانت تفعل أثناء خروجها من بيت أهلها، أو أن الزوج يحتاج شيئًا معينًا من الزوجة وهي لا تفعله، ودائمًا هتلاقي اختلاف بين وجهتي النظر في السنة الأولى من الزواج، وننصح الزوجين أن هذه الخلافات طبيعية ويجب أن نتغلب عليها، ولا يصل الأمر إلى الطلاق، وخصوصا إذا كان هناك طفل بعد السنة الأولى من الزواج، فلا بد من المحافظة عليه.
وأكمل: "أحيانا تبرز المشاكل من تدخل الأهل في حياة الزوجين، مثل تدخل والدة الزوجة أو والدة الزوج، فهذا سبب من الأسباب، وأيضًا كثرة غياب الزوج عن زوجته بسبب عمله سبب آخر، وأحيانا يكون استخفاف الزوج بزوجته وسخريته بها فيكون سببًا من أسباب المشاكل، ونذكره بأن النبي وصى بالمرأة وأنها شريك حياة، ونحن ندرس الحالة أولا ثم نقدم لها الحل الشرعي.