أشاد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي بالبيان الصادر عن القوات المسلحة والذي منحت فيه القوى السياسية والرئاسة مهلة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب، وإلا فإنها ستتخذ إجراءات فورية لوضع خارطة طريق المرحلة المقبلة. وأكد السادات فى تصريحات صحفية أن الجيش المصري أثبت مدى وطنيته التى يؤمن بها الشعب، وأكد أنه الركيزة الأساسية للمواطنين في تحقيق إرادتهم. وأشار السادات إلى أن القوات المسلحة والفريق السيسي لم يخذلوا الشعب المصري الذي خرج بالملايين فى شوارع القاهرة والمحافظات بأعداد غير مسبوقة للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان المسلمين الذي فشل فشلا ذريعا خلال الفترة الماضية. وأوضح رئيس "السادات الديمقراطي" أن مهلة 48 ساعة ، لن تكفي النظام الحالي لتدارك الأزمة وتحقيق مطالب الشعب، واصفا النظام بأنه "مات إكلينيكيا" بعد أحداث الأمس. أمهلت القوات المسلحة القوى السياسية 48 للتوافق قبل الإعلان عن خارطة للمستقبل بمشاركة الشباب ودون اقصاء لأحد وذلك عقب ما وصفته بحركة الشعب المصري أمس التي شاهدها العالم أجمع. وكان "صدى البلد" قد أنفرد بثلاثة أخبار، أولها أن الجيش سيصدر بيانا خلال ساعات، وهو ما نفته جميع المواقع وأصر عليه صدى البلد، والثاني، أن الجيش سيتدخل خلال 48 ساعة حال عدم تنفيذ مطالب الشعب، أما الخبر الثالث، فكان انعقاد المجلس العسكري بدون الرئيس محمد مرسي. جاء ذلك عقب اجتماع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمقر وزارة الدفاع، دون حضور الرئيس محمد مرسي. وقد نص بيان القوات المسلحة :" شهدت الساحة المصرية والعالم أجمع أمس مظاهرات وخروجاً لشعب مصر العظيم ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمى وحضارى غير مسبوق . - لقد رأى الجميع حركة الشعب المصرى وسمعوا صوته بأقصى درجات الإحترام والإهتمام ... ومن المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسئولية فى هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن . - إن القوات المسلحة المصرية كطرف رئيسى فى معادلة المستقبل وإنطلاقاً من مسئوليتها الوطنية والتاريخية فى حماية أمن وسلامة هذا الوطن - تؤكد على الآتى :* إن القوات المسلحة لن تكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب . * إن الأمن القومى للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التى تشهدها البلاد وهو يلقى علينا بمسئوليات كل حسب موقعه للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر . * لقد إستشعرت القوات المسلحة مبكراً خطورة الظرف الراهن وما تحمله طياته من مطالب للشعب المصرى العظيم ... ولذلك فقد سبق أن حددت مهله أسبوعاً لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أى بادرة أو فعل ... وهو ما أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته على هذا النحو الباهر الذى أثار الإعجاب والتقدير والإهتمام على المستوى الداخلى والإقليمى والدولى . * إن ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيداّ من الانقسام والتصارع الذى حذرنا ولا زلنا نحذر منه . * لقد عانى هذا الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه وهو ما يلقى بعبء أخلاقى ونفسى على القوات المسلحة التى تجد لزاماً أن يتوقف الجميع عن أى شىء بخلاف احتضان هذا الشعب الأبى الذى برهن على إستعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفانى من أجله . - إن القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع [48] ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى تقصر فى تحمل مسئولياتها . - وتهيب القوات المسلحة بالجميع بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها إستناداً لمسئوليتها الوطنية والتاريخية وإحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والإتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذى كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة ... ودون إقصاء أو إستبعاد لأحد . - تحية تقدير وإعزاز إلى رجال القوات المسلحة المخلصين الأوفياء الذين كانوا ولا يزالوا متحملين مسئوليتهم الوطنية تجاه شعب مصر العظيم بكل عزيمة وإصرار وفخر وإعتزاز .