شهد محيط مستشفى 57357 بالغربية حالة من الاستياء والغضب بعد قيام إدارة المستشفى بإخلائها من الأجهزة الخاصة العلاج مرضى أطفال السرطان وهو ما تسبب في حالة من الذعر والاستياء بين أهالي الأطفال المرضى. وقام عدد من الموظفين والأهالي بمحاولة التصدي لمنع نقل الأجهزة من المستشفى لعدم تعرض حياة أطفالهم للخطر في ظل إصرار إدارة المستشفى على تصفيتها من الأجهزة والأطباء معرضة حياة الأطفال المرضى للخطر. ويأتي الإعلان عن وقف العمل بالمستشفى ونقل الأجهزة منها بسبب بدعوى تراكم الديون وقلة التبرعات بالمستشفى.
ديون 600 مليون جنية وكان الدكتور شريف أبو النجا، مدير عام مستشفى 57357، في تصريحات سابقة لصدى البلد أكد ، تفاصيل الأزمة، قائلا: "في عام 2015 كان لدينا ودائع بلغت 3.4 مليار جنيه، ومنذ عام 2020 بنصرف من هذه الودائع بسبب الأزمة العالمية وسوء الأوضاع الاقتصادية، حتى دخلنا في ديون تخطت 600 مليون جنيه، ولو استمرينا على الوضع ده المستشفى الكبيرة هتقفل".
مصير مرضى السرطان وعن مصير المرضى بفرع طنطا، أكد أبو النجا، أن 65% من مرضى طنطا يعالجون حاليا في المقر الرئيسي بالقاهرة، مردفا: "لدينا أكثر من 17 ألف مريض حاليًا، وقوائم الانتظار بحد أقصى أسبوعين، بخلاف مريض سرطان المخ الذي لا يمكنه الانتظار".
إنقاذ مستشفى 57357 الحل الوحيد لإنقاذ مستشفى 57357 بطنطا هو دعم المستشفى بالتبرعات لسداد الديون المتراكمة، وهو ما يتم بالفعل حاليا، حيث وجه الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بتنظيم حملة مكبرة لجمع التبرعات تشارك فيها جميع الجهات،بالإضافة إلى وضع آليات لضمان الاستدامة في تقديم الخدمة الصحية بالمستشفى ليتم رفعها لمجلس أمناء 57357 لدراسة إمكانية تنفيذها.
تحرك محافظة الغربية ويعقد محافظ الغربية اجتماعاً طارئًا مع الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، بحضور النائب محمد عريبي عضو مجلس الشيوخ والمنسق العام لحل أزمة مستشفي 57357 لوضع آلية لإنهاء هذة الأزمة.
