توفير فرص تشغيل ل3676 سيدة من العاملين بمصنع غزل مغلق بالفيوم

وقع وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق، ووزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، ورئيس المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء" الدكتورة هبة حندوسة، بروتوكول تعاون لاستغلال مصنع غزل مغلق منذ سنوات بمحافظة الفيوم.
وأوضحت وزارة قطاع الأعمال، في بيان اليوم /الخميس/ أن بروتوكول التعاون يستهدف توفير فرص تشغيل لعدد 3676 سيدة، وذلك في إطار جهود الدولة لتخريج المستفيدين من الدعم النقدي "تكافل" وعدم الاعتماد عليه فقط، من خلال توفير فرص كسب ودخل شهري منتظم وحمايتهم تأمينيا، والتوسع في تنمية مهاراتهم ودمجهم بقوة في سوق العمل.
وأكد وزير قطاع الأعمال العام أن استغلال الأصول يعد أحد محاور استراتيجية وزارة قطاع الأعمال العام، حيث أن المشروع محل البروتوكول يتمثل في استغلال مصنع بمساحة 21 ألف متر مملوك لإحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، وتأهيله لإنشاء مجمع صناعي للملابس الجاهزة بمحافظة الفيوم، في صورة مجموعة من الورش للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لخلق فرص عمل وتحقيق أفضل استفادة من أحد الأصول غير المستغلة.
وأوضح أن صناعة الملابس الجاهزة تعد من أكثر الصناعات خلقاً لفرص العمل، وأن محافظة الفيوم من أكثر المحافظات التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة بين الإناث، الذين يمثلون فئة العمالة المطلوبة لصناعة الملابس الجاهزة، مشيرا إلى التعاون مع القطاع الخاص من موردين ومنفذين ومشترين بقطاع المفروشات والملابس الجاهزة.
من جانبها، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن المشروع يتم تمويله من برنامج "فرصة" بوزارة التضامن الاجتماعي بقيمة 58 مليون جنيه تشمل التجهيزات والمعدات والمواد الخام والتدريبات اللازمة ومصروفات التشغيل لجميع المستهدفين من التشغيل، علما بأن أغلبهم من السيدات اللاتي تشملهم خطة تخريج المستفيدين من الدعم النقدي.
وأضافت أنه في هذه المرحلة تم الاتفاق مع وزارة قطاع الأعمال العام على أن يتم إعادة تشغيل مصنع الغزل والنسيج بالفيوم المُعطَل و المقام على مساحة 21000 متر مربع بما يشمل 14 ورشة إنتاج تعمل بالتوازي، لتدريب وتشغيل إجمالي 3679 فردا من أبناء محافظة الفيوم ليصبحوا مصنعين ومنتجين للملابس وأيضاً حاملي أسهم فى كيان إنتاجي سوف يتم إنشاؤه لضمان استمرارية التشغيل، و ذلك عن طريق الحصة العينية التي تخصصها وزارة التضامن (برنامج فرصة) لكل مشتغل والتي تقدر بخمسة عشر ألف جنيهاً مصرياً.
وأشارت القباج إلى أن مؤسسة "النداء" تمثل الشريك التنفيذي لوزارة التضامن الاجتماعي التي سوف تتولى عملية التدريب والمتابعة للمستهدفين من التشغيل، بالاضافة الى تقديم الدعم الفني اللازم لهم أثناء فترة المشروع والوصول بهم للدمج فى الكيان الإنتاجي المقرر تأسيسه لضمان استمراريتهم فى العمل والتوسع فى التشغيل والإنتاج مستقبلاً، كما ستوقع مؤسسة النداء شراكات تعاقدية مع كبار ممثلي القطاع الخاص بصناعة الملابس والمنسوجات، وذلك لتقديم أحدث التقنيات الخاصة بتصميم الملابس وتشغيلها وأيضاً استيعاب الإنتاج وتسويقه.
بدورها، أشارت ممثلة المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء" الدكتورة هبة حندوسة، إلى أن "النداء" مؤسسة أهلية تعمل في مجال التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفئات الأكثر احتياجاً ولديها سابقة أعمال و خبرة تزيد عن عشر سنوات في تنفيذ أنشطة التمكين الاقتصادي، حيث من المتوقع أن يوفر هذا المشروع فرصة تشغيل لنحو 3000 عامل أغلبهم من السيدات و الفتيات.
ومن المقرر أن تتولى وزارة قطاع الأعمال العام تجهيز المصنع التابع لها بمحافظة الفيوم إنشائيا ليسع 14 ورشة إنتاج منفصلة تصلح لصناعة الملابس الجاهزة، تم تأجير 10 ورش منها بالفعل لمؤسسة النداء التي تتولى ادارة وتنفيذ المشروع محل البروتوكول ضمن برنامج فرصة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة الى 4 ورش أخرى يتم تأجيرها لمستثمر خارج اطار هذا البروتوكول، ليقوم بتأثيث الورش والتشغيل، بعد تدريب العاملين.. كما تتولى الوزارة ترشيح وتعريف مؤسسة النداء بعدد من مصنعى ومصدرى الملابس الجاهزة للتعاقد على تشغيل الورش / المشروعات الصغيرة، وشراء انتاجهم للوفاء باحتياجات السوق المحلى أو لأغراض التصدير.
وتقوم وزارة التضامن بتمويل المشروع من خلال برنامج فرصة مع الإشراف والمتابعة علي تنفيذ الطرف الثالث (مؤسسة النداء) لالتزاماته بتنفيذ وادارة المشروع، بالإضافة إلى تقديم حزمة متكاملة للأفراد العاملين بالمصنع والمنتظر تخريجهم من برنامج "تكافل" بعد ستة أشهر من بدء عملهم، مع أهمية شمولهم في التأمينات الاجتماعية، وحصول السيدات على رعاية الصحة الإنجابية وأدوات تنظيم أسرة مجانية، والتحقق من استمرار أطفالهم بالمدارس، بالإضافة إلى السعي في إنشاء أكثر من حضانة بجوار المصنع لتسهيل ظروف عمل السيدات.
كما تقوم مؤسسة النداء باستخدام المنحة التي تم تخصيصها لها من وزارة التضامن في إطار برنامج فرصة، واختيار السيدات الصالحين للعمل فى المشروع وتنفيذ التدريب اللازم لهم من حيث الجوانب الفنية (صناعة الملابس الجاهزة)، والإدارية (ريادة الأعمال)، إلى جانب توريد وتركيب الآلات والماكينات للوحدات الانتاجية فى الورش العشرة المؤجرة لها.
و تقوم المؤسسة بتأسيس شركة لكل وحدة إنتاجية (أو أكثر) واختيار أفضل السيدات – من بين العاملات فى كل ورشة – اللاتي يتمتعن بمهارات ريادة الأعمال، للمشار كة في إدارة المشروع في المستقبل، ضماناً للاستدامة، والتعاقد مع مستثمرين من القطاع الخاص في مجال صناعة وتصدير الملابس الجاهزة، لشراء وتسويق منتجات الورش المخصص إنتاجها لكل منها.