قال الرئيس السابق لشبكة الجزيرة الإخبارية "وضاح خنفر" لصحيفة الجارديان البريطانية انه ينبغى على المصريين ألا يتركوا بلادهم تنجرف نحو "الفوضى" في التظاهرات التي يحشد لها كل من أنصار الرئيس محمد مرسي ومعارضيه تزامناً مع الذكرى الأولى لتولي مرسي الحكم. وتابع "خنفر" أنه بدلاً من أن تكون هذه مناسبة للاحتفال يخشى البعض أن تكون بداية لانهيار النظام السياسي المصري. وعلى الرغم من أن المعارضة أكدت أن التظاهرات ستكون سلمية، وأنها ستواجه أي أعمال عنف تتخلل التظاهرات، ومضى "وضاح خنفر" يقول إنه على الرغم من أن التظاهر حق ديمقراطي "أصيل" إلا أن هذه المرة يمكن أن يؤدي إلى الانقلاب على العملية الديمقراطية من خلال العنف والفوضى الذي ربما تنزلق فيه البلاد. وانتقد موقف المعارضة المصرية وقال إنها تريد أن تتحدى قواعد اللعبة الديمقراطية، من خلال الحشد لتظاهرات داعية لإسقاط الرئيس الذي انتخب عبر انتخابات حرة ونزيهة شهد لها العالم. وذكر أن المعارضة ارتكبت خطأين فادحين وهما أنها تتحالف مع "فلول" نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وهو ما أكد عليه الدكتور محمد البرادعي وحليفه حمدين صباحي المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية عضو جبهة الإنقاذ الوطني. أما الخطأ الثاني الذي ارتكبته المعارضة هو دعوة الجيش المصري للتدخل والإطاحة بالرئيس مرسي، فرموز المعارضة التي تطالب الآن بتدخل الجيش، هي التي طالبت برحيل المجلس العسكري الذي تولى زمام الأمور في مصر بعد رحيل مبارك. وأوضح أن الجيش المصري ربما يتدخل في التظاهرات المقبلة إذا اندلعت أحداث عنف، وهو ما قال عنه إن هناك عددا من رجال الأمن الموالين لنظام مبارك ربما يدفعون باتجاه العنف في محيط المنشآت الحكومية الهامة لإجبار الجيش على التدخل واقتناص السلطة.