أكد مصدر أمني رفيع المستوى، أن عددًا من قيادات الجيش سوف يكثفون لقاءاتهم اليوم مع المعتصمين بمنطقة الضبعة لمحاولة إثنائهم عن الممارسات التي يقومون بها والتي وصلت إلى حد تفجير منشآت موقع المحطة النووية بالديناميت. وقال المصدر، إن هناك تعليمات من القيادة السياسية بعدم استخدام العنف ضد المعتصمين وضبط النفس معهم إلى أقصى درجة ومحاولة بحث مطالبهم بالحوار خاصة مع رؤساء القبائل الموجودين هناك. يذكر أن الدكتور خليل ياسو - رئيس هيئة المحطات النووية قد طلب من المهندس فؤاد سعيد مدير موقع ومشروع المحطة النووية بالضبعة، عقد اجتماعًا عاجلاً صباح اليوم، الاثنين، يتم خلاله استعراض الوضع الراهن بمنطقة الضبعة، والتى استولى عليها الأهالى وفجروا كل المنشآت الخاصة بالمشروع. ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم العسيرى -كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا والمستشار النووى الحالى لهيئة المحطات النووية المصرية- إن تقليص مساحة الأرض المخصصة للبرنامج النووى يكاد يكون مستحيلاً، حيث إن البرنامج المصري لا يستهدف إقامة محطة نووية واحدة وإنما من 4 إلى 6 محطات نووية. كان الأهالى قد رفعوا شعار "بيتي وبيقول بيته"، وواصلوا سيطرتهم لليوم الرابع علي التوالي علي الأرض المخصصة لإقامة أول محطة نووية مصرية لإنتاج الكهرباء، وقاموا بتفجير كل المنشآت بالموقع باستخدام الديناميت.