سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الخميس، الضوء اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. فتحت عنوان "قتل الصحفيات"، أكد عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام"، أن اغتيال الزميلة الصحفية شيرين أبوعاقلة، أمس، على أيدى القوات الإسرائيلية أثناء تغطيتها الاعتداءات على مدينة جنين جريمة حرب دولية مكتملة الأركان.. مشيرا إلى أن شيرين لم تكن تحمل السلاح، أو تقوم برشق قوات الاحتلال بالحجارة، لكنها، فقط، تقوم بعملها، وتحمل فى يدها أدواتها للعمل، ولا عذر لقوات الاحتلال فى قتلها. وقال إن الصحفى المرافق لشيرين "على السمودى"، والذى أصيب برصاصة فى أعلى الظهر، أوضح، فى تسجيل مصور، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الصحفيين فجأة، ولم يطلبوا منهم المغادرة، أو التوقف، فأصابته رصاصة، واخترقت الرصاصة الثانية جسد شيرين لتقع جثة هامدة. وشدد على أن جريمة قتل الصحفية الفلسطينية، وإصابة زميلها، وإطلاق النار الحى عليهما، جريمة حرب مكتملة الأركان، واغتيال متعمد مخالف لكل القوانين، والأعراف الدولية، ويفضح سلوك جنود الاحتلال فى قتل المدنيين الفلسطينيين، واغتيالهم كل يوم، دون أن يتحرك المجتمع الدولى لإسكات صوت الرصاص الإسرائيلى. واختتم الكاتب مقاله قائلا "إن الإدانات وحدها لا تكفي، وإنما يجب أن يكون هناك تحرك عاجل لوقف العنف الإسرائيلى المتصاعد ضد الفلسطينيين، مما ينذر بانفجار الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية". وتحت عنوان "إسرائيل تغتال صحفية"، قال الكاتب محمد حسن البنا، في عموده "بسم الله" بصحيفة (الأخبار): أمام مرأى ومسمع العالم، تغتال قوات الاحتال الإسرائيلى صحفية لا ذنب لها إلا حمل الكاميرا والقلم، متسائلا أين المنظمات والجمعيات والاتحادات التى تصدع رؤوسنا بتقارير مزيفة وممنهجة وموجهة عن الحريات وحقوق الانسان . وأين عدالة المجتمع الدولي، الذي يكيل بمكيالين بين الجرائم التى ترتكبها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، بينما تشعلها نارا ضد روسيا لغزو اوكرانيا وتدشن الأسلحة والعتاد العسكرى والمال لرد الهجوم الروسى !. وأشار إلى أن الشهيدة كانت ترتدي سترة الصحافة أثناء استهدافها من قبل جيش الاحتال الإسرائيلي، قائلا كل يوم شهداء ، ولا احد يتحرك لوقف الجرائم المروعة التي يقترفها جنود الاحتال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، نظم ُووقف إرهاب الاحتال الم وتوفيرالحماية الدولية للشعب من بطشه، ما وصفه محمد اشتيه رئيس وزراء فلسطن ، فائض القوة العمياء الذي لن ينال من عزيمة الفلسطينين وإصرارهم على حماية أرضهم والذود عن مقدساتهم مهما غلت التضحيات. لقد انفعل العديد من الزماء بالاتحادات والنقابات الصحفية والاعامية المصرية والعربية ، وطالبوا بتحرك دولى لردع اسرائيل . ولفت إلى أن الزميلة الراحلة شيرين نصري أبو عاقلة 15 عاما صحفية فلسطينية يعود أصلها إلى مدينة بيت لحم ولكنها ولدت وترعرعت في القدس، وانهت دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا ودرست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وعادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت انتقلت في عدة مواقع. وتحت عنوان "شيرين أبو عاقلة"، أكد عماد الدين حسين رئيس تحرير صحيفة "الشروق"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة صباح أمس بدم بارد، ليعيد تذكير الجميع، بأنه جيش للقتل والدمار والاغتيال، ولا يعرف شيئا عن شرف القتال وأساليب وقواعد الاشتباك، وأنه يكره الصحافة والإعلام لأنها إحدى أهم وسائل فضحه وتجريسه. وقال حسين إن شيرين كانت في مهمة تغطية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربيةالمحتلة، وطبقا للصحفية الفلسطينية شذى حنايشة فإن مجموعة من الصحفيين كانوا يغطون الأحداث في منطقة مكشوفة تماما، ولم تكن بها مقاومة أو إطلاق نار من الشباب الفلسطيني الذين يتصدون بأجسادهم العارية لبلطجة الاحتلال. وأشار إلى أن الاحتلال كان يبيت النية لاغتيال أبوعاقلة وأى نموذج مشابه لها يحاول أن يكشف طبيعة وحقيقة الاحتلال، مؤكدا أنها كانت نموذجا للمراسل الميداني الحقيقي والفعال، الذي يقدم الوقائع والحقائق للمشاهدين، في مناطق الأحداث الساخنة، وهذا هو ما لا تريده إسرائيل بالضبط. وقال رئيس تحرير صحيفة "الشروق": شاهدت شيرين وهى تتحدث بصدق أنها اختارت مهنة الصحافة لتكون «قريبة من الإنسان»، هي كانت نموذجا حيا ومعبرا عن المراسل الميداني الذي يتحمل الكثير من الصعاب حتى يؤدى مهمته على أكمل وجه، مضيفا أنها قبل أيام وضعت على صفحتها على الفيسبوك فيديو قصيرا عنوانه «في الطريق إلى جنين»، ولم تكن تعلم أنه الفيديو الحي الأخير في طريقها إلى الشهادة، وأنها مثلما أنجزت آلاف القصص الإنسانية والخبرية صارت هي قصة خبرية في غالبية الإعلام العالمي.