حذر مقرر الأممالمتحدة الخاص بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك اليوم، من أن قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل برا وبحرا وجوا منذ 7 سنوات، لن يكون صالحًا للسكن بعد 3 سنوات من الآن في حالة استمرار الوضع الحالي. ودعا المقرر الأممي إسرائيل إلى إنهاء حصارها فورا، وقال "إن هناك توقعات تفيد بأن قطاع غزة قد لا يكون صالحا للسكن بعد ثلاث سنوات فقط من الآن في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن المعاناة التي يواجهها 1.75 مليون فلسطيني باتت مدمرة من جراء التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للحصار الإسرائيلي. وأضاف خبير الأممالمتحدة في بيان أصدره اليوم "إن 6 سنوات من تضييق إسرائيل الخناق على قطاع غزة أدي إلى عرقلة النمو الاقتصادي وإبقاء معظم سكان غزة في براثن الفقر الدائم والاعتماد الكامل علي المعونات الخارجية". وأضاف فولك قائلاً "لا يستطيع الصيادون الفلسطينيون في غزة تجاوز ستة أميال بحرية من الشاطئ، ولا يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم بسبب السياج الإسرائيلي، ويعاني رجال الأعمال من القيود المفروضة على تصدير السلع، ويتم منع الطلاب من فرص الحصول على التعليم في الضفة الغربية، أو المرضى من العناية الطبية العاجلة في المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية". وأشار إلى أن 90% من المياه الجوفية في قطاع غزة غير آمنة للاستهلاك البشري بدون المعالجة اللازمة، كما يعاني الفلسطينيون من مشاكل نقص الوقود والكهرباء،.بينما "تستطيع نسبة قليلة فقط من سكان غزة الحصول على إمدادات من خلال اقتصاد الأنفاق علي الحدود مع مصر، ولكن الأنفاق وحدها لا تستطيع ان تلبي الاحتياجات اليومية للسكان في غزة". وذكر أنه في العام الماضي، توقعت الأممالمتحدة أنه في ظل الظروف القائمة، ستكون غزة غير صالحة للسكنى بحلول عام 2020. مضيفا "تفيد التوقعات الأقل تفاؤلا بأن قطاع غزة قد لا يكون صالحا للسكن بعد ثلاث سنوات فقط من الآن".