أشار تقرير للأمم المتحدة عن الأوضاع في قطاع غزة إلى أن القطاع الفلسطيني لن يكون "ملائما للعيش" بحلول عام 2020 ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لتحسين إمدادات المياه والكهرباء وخدمات الصحة والتعليم. وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة ماكسويل جيلارد للصحفيين في تقرير نشر يوم 27 أغسطس/آب "ينبغي القيام بتحرك الآن حتى تكون غزة مكانا يمكن العيش فيه في عام 2020 ...والعيش فيها صعب الآن بالفعل".
ويقول معدو التقرير أن سكان غزة البالغ عددهم 1.6 مليون نسمة ويعيشون منذ خمس سنوات تحت حصار إسرائيلي وحكم حزب واحد سيزيدون 500 ألف نسمة في السنوات الثماني المقبلة. ونسبة صغار السن بين سكان غزة من أكبر النسب بين شعوب العالم حيث ان 51 % منهم دون الثامنة عشرة.
وقال جيلارد "ينبغي اتخاذ إجراءات الآن فيما يتعلق ببعض الجوانب الأساسية للحياة: الصرف الصحي والكهرباء والتعليم والصحة وغيرها"، داعيا المانحين الدوليين إلى زيادة مساعداتهم لسكان القطاع الذين يعتمدون بنسبة 80% على المعونة.
وأكد جيلارد "لا يزال الفلسطينيون في غزة بحاجة إلى العون برغم الجهود المضنية التي يبذلونها. أنهم يعيشون تحت الحصار. أنهم يعيشون تحت الاحتلال ويحتاجون إلى مساعدتنا سياسيا وعمليا على الأرض". وقال جيلارد أن غزة بحاجة للسلام والأمن لتحسين حياة سكانها. وأضاف "هذا يعني بالتأكيد نهاية الحصار ونهاية العزلة ونهاية الصراع".
وقالت جين جو من صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أن نقص مياه الشرب النقية هو أكبر بواعث القلق الملحة. ويتوقع التقرير زيادة نسبتها 60% في حاجة القطاع من الماء في حين يتعين اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية مصادر المياه الحالية. وأضافت انه بحلول 2016 قد تصبح المياه الجوفية في غزة غير صالحة للاستعمال. ويحفر الفلسطينيون بالفعل لمسافات أعمق وأعمق للوصول إلى المياه الجوفية ويحتاج الامر إلى مزيد من محطات تحلية ماء البحر. ومن المقرر إقامة محطة لتحلية مياه البحر بتكلفة تقارب 350 مليون دولار.
وتقول الاممالمتحدة انه لا يعالج سوى ربع مياه الصرف الصحي في غزة. اما البقية بما في ذلك مياه المجاري فتذهب الى البحر المتوسط.
وتخضع غزة منذ 2007 لحصار اسرائيلي الذي تقول انه يهدف الى منع وصول الاسلحة للحركة. ولا يوجد بغزة مطار او ميناء. ويسود التوتر الحدود حيث تقع اشتباكات مستمرة بسبب اطلاق صواريخ وقذائف مورتر من غزة وهجمات جوية اسرائيلية على القطاع. وخففت اسرائيل القيود بصورة جزئية في منتصف 2010 وبدأ اقتصاد غزة ينتعش بعدما وصل الى الحضيض.
وقال روبرت تيرنر مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) ان غزة ستحتاج بحلول 2020 الى 440 مدرسة اخرى و800 سرير اضافي في المستشفيات واكثر من ألف طبيب آخر. مواد متعلقة: 1. الأممالمتحدة: غزة تواجهه كارثة اذا لم ينته الاحتلال والحصار 2. استمرار ردم الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة وإغلاقها نهائيا 3. وزير الري: القيادة المصرية الجديدة منفتحة على محيطها.. وليس لدينا إمكانية لتزويد قطاع غزة بالمياه