أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم مصر المطلق ل "الأونروا" للاستمرار في القيام بدورها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، كونها الآلية الوحيدة التي تقوم بهذه المسؤولية الإنسانية المهمة الخاصة في مجال التعليم والصحة واستعداد مصر للمساهمة في دعم بعض المشروعات الخاصة بالمنظمة، بما يسهم في التخفيف عن المواطنين الفلسطينيين، خاصة من خلال المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة، التي دخلت في مرحلتها التنفيذية الثانية. وجاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي مع وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازارينى، بحضور السفير سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، حيث أكد السيسي أن مصر تؤكد خلال اتصالاتها مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية على أهمية تقديم الدعم اللازم ل الأونروا. رسائل السيسي للمفوض العام للأونروا ومن جانبه؛ استعرض لازاريني دور وكالة الأونروا، والتحديات الحالية التي تواجهها في ظل تفاقم الأوضاع على المستويين الإقليمي والعالمي. فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين مؤكدا تعويل المنظمة على دور مصر التاريخي والمقدر في حشد دعم المجتمع الدولي للوكالة لمواصلة دورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين، وأشاد بالأولوية الكبرى التي توليها مصر لملف تحسين الأوضاع بالأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، والتي تنعكس على الخطوات المتسارعة المتخذة لتعزيز الجهود الجارية الخاصة بإعادة إعمار القطاع في إطار المبادرة المصرية بتخصيص 500 مليون دولار لهذا الغرض. الرئيس عبد الفتاح السيسي الأونروا والاهتمام المصري وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن وكالة الأونروا هي وكالة أنشأت بقرار من الأممالمتحدة عام 1949 بقرار رقم 302 لرعاية اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا وطردوا وهجروا من أراضيهم عام 1948. وتابع الحرازين في تصريحات ل "صدى البلد"، لذلك اتخذت الأممالمتحدة قرارا بإنشاء هذه الوكالة لتقوم بمساعدة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم بما يشمل الخدمات الصحية والتعليمية والمساعدات الغذائية حيث وزع اللاجئين في أكثر من دولة عربية وخارج الدول العربية فيعيش أكثر من 6ونصف مليون لاجئ فلسطيني بالشتات ولكن وكالة الأونروا تقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين المتواجدين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان الذين يعيشون في مخيمات أنشأت لهذا الغرض. وأكد أن الوكالة واجهت الكثير من الصعاب في عملها نتيجة منع ونقص التمويل من الدول التي تقدم مساهمات في تمويل عمل الأونروا حيث يعقد اجتماعا سنويا للدول التي تقدم تمويلها للأونروا بالأممالمتحدة ويشارك مفوض الأونروا في جلسات القمة العربية أو المجلس الوزاري العربي بإلقاء كلمة وتستضيف الدول العربية وجامعة الدول العربية لقاءات متعددة متعلقة بالأونروا لضمان استمرار عمل الوكالة وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين سواء على صعيد التعليم والصحة والإغاثة والغذاء فلعبت الأونروا دورا بارزا في بقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين حية وموجودة . وأضاف أن الدور المصري هو دور كبير ومهم في دعم الوكالة وخاصة استمرارية عملها وتمويلها لما تتمتع به مصر من مكانة سياسية في المنطقة ولذلك تحرص مصر في كل مناسبة على المشاركة في الاجتماعات الخاصة بالأونروا ولقاء مفوض الوكالة مع القيادة المصرية في معظم الأوقات ووضعهم في اخر تطورات عمل الوكالة واحتياجاتها لإدراكه بأهمية الدور المصري، وأصبحت قضية عمل واستمرار وكالة الأونروا بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين من اهتمامات السياسة الخارجية المصرية". الدكتور جهاد الحرازين وتابع أستاذ العلوم السياسية: "لذلك حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التأكيد على دور وكالة الأونروا وضرورة استمرار دعمها وعملها وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين ومساهمة مصر ومساعداتها التي تقدمها للتخفيف من الأعباء والمعاناة التي يعيشها اللاجئين الفلسطينيين وخاصة في ظل العدوان الإسرائيلي الأخير على الأرض الفلسطينية وما قبله من عدوان سابق ومبادرة الرئيس السيسي لإعادة إعمار قطاع غزة بقيمة 500 مليون دولار". وزير الخارجية يبحث مع مفوض عام "الأونروا" التعاون الوثيق بين مصر والوكالة واختتم: "هذا وبالإضافة إلى قوافل المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية وفتح المستشفيات لاستقبال الجرحى وعلاجهم فمصر تلعب دورا كبيرا ومهما في مساعدة الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل ومن خلال المنابر الدولية والإقليمية والمحلية لأنها تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى والقضية المركزية للأمة العربية والإسلامية".