نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية، صورة من العاصمة الأوكرانية كييف، إذ تجمع موظفون خارج المؤسسات الحكومية في العاشرة من صباح اليوم الأربعاء الذي أعلنه رئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي ك"يوم الوحدة"، بعدما أشارت وسائل إعلام عدة إلى احتمال أن يشهد هجومًا روسيًا. وحسب مراسل "جارديان"، خرج غدد من الموظفين في "يوم الوحدة الوطنية" للغناء بالنشيد الوطني ورفع العلم، إذ توقع الكثيرون ومن ضمنهم أمريكا أن يكون اليوم الأربعاء هو "يوم الحرب" من قبل روسيا على روسيا، عقب حشد موسكو لقواتها على الحدود الأوكرانية وسط تحذير الغرب. وأشار المراسل إلى أن اليوم يشهد منذ الساعات الأولى هدوء، مع خروج مواطنين عدة بالأعلام لرفعها مع غناء النشيد الوطني الأوكراني. يوم الوحدة في أوكرانيا وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب متلفز الاثنين: "التقارير تتحدث عن أن 16 فبراير هو يوم الحرب لكني أعلنه يوم الاتحاد الوطني نرفع فيه الأعلام". وأضاف زيلينسكي أن بلاده تريد السلام ومستعدة للحرب من أجل ذلك، مؤكدا أن إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم سيعودان إلى سيادة أوكرانيا. يوم الوحدة في أوكرانيا لكن روسيا بدأت أمس الثلاثاء، في التهدئة، معلنة أن عددًا من وحداتها العسكرية على الحدود الأوكرانية عادت وانسحبت إلى قواعدها. وأكدت وزارة الدفاع الروسية، الأنباء، إذ قال المتحدث باسمها، إيجور كوناشينكوف، أن الوحدات العسكرية الجنوبية والغربية لروسيا بدأت في إعادة قواتها إلى أماكن انتشارها الدائم بعد التدريبات. وأضاف كوناشينكوف أن مجموعة التدريبات التي تشمل جميع المناطق والبحرية تقريبًا مستمرة. وصرح كوناشينكوف للصحفيين بأن "وحدات المناطق العسكرية الجنوبية والغربية، بعد الانتهاء من مهامها، بدأت بالفعل الانتقال إلى ثكناتها العسكرية". وفي وقت سابق، أكد وزير الأمن القومي ومجلس الدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، أن بلاده لا ترى احتمال بدء غزو واسع النطاق من جانب روسيا في الأيام المقبلة. وأضاف "نحن ندرك المخاطر الموجودة على أراضي بلدنا. لكن الوضع تحت السيطرة تمامًا، علاوة على ذلك، لا نرى اليوم أن هجومًا واسع النطاق من جانب روسيا الاتحادية يمكن أن يحدث أيضًا".