جلال الشرقاوي.. سر وصفه ب الديكتاتور .. أسباب انسحاب الفنانين من مسرحياته.. العيب والخديوي من أهم أعماله الفنية ..ويؤكد: أعمال محمد رمضان تهدف الي نشر البلطجة والتفاهة والإدمان

توفى منذ قليل المخرج المسرحي جلال الشرقاوي؛ عن عمر ناهز 88 عاما بسبب مضاعفات فيروس كورونا .

وكان جلال الشرقاوي قد تخرج من كلية العلوم جامعة القاهرة عام 1954، وعمل مدرسًا للطبيعة، ولكن إحساسه كان يوجهه دائما للفن، فترك التدريس وامتهن الفن وأصبح واحدًا من أشهر مخرجي المسرح.

جلال الشرقاوي..وسر وصفه ب الديكتاتور:

ودائما ما كان يوصف جلال الشرقاوي ب"الديكتاتور" داخل الوسط الفني، ورد على ذلك في لقاء تليفزيوني قديم ببرنامج "حوار صريح جدا"، قائلا: "يتردد عني في الوسط الفني أني ديكتاتور.. وده لأني أتبع أسلوب ديمقراطية الحوار وديكتاتورية التنفيذ".

أضاف: "أنا راجل جاد شوية، ومنضبط شوية، وملتزم شوية، وأُفرق ما بين الوقت الجاد والوقت الهزار واللعب، ولما ببقى في أي وقت فيهم بكون كويس أوي، وعملية التفريق بين كل وقت فيهم يمكن مش واضحة في ذهن الكثيرين".

وتابع الشرقاوي: "الفن بالنسبة لي نظام، والفرق بينه وبين الطبيعة أنها تُعد فوضى بعكس الفن الذي يُعد نظام، فالنظام والفن توأمان، وهناك مثل بيقول (النظام هو روح أو عطر العمل الفني)".

واستكمل: "هناك فوضى في العمل الفني، فالمسألة عندنا ماشية (يلا نمثل) بمعنى المسرحية التليفزيونية أو المسلسل التليفزيوني أو البرنامج التليفزيوني بقي سلعة مستهلكة زي رغيف العيش بتتشاف مرة واحدة وتترمي، وعايزة إنتاج جديد باستمرار.. وزي ما في سينما المقاولات أيضًا هناك مسرح المقاولات.. شوية تلاقيهم قاعدين على قهوة وبيكتبوا ورقتين ويلموا اتنين ممثلين أو أربعة ويدولهم فلوس كتير وكويسة أوي، وبيعملوا بروفة مرة واحدة وهما واقفين على المسرح، ويصوروا الرواية وهما مش عارفين بيقولوا إيه وكل الوسط يعلم هذا الكلام".
جلال الشرقاوي..وسر انسحاب الفنانين من مسرحياته:

وعن انسحاب بعض الفنانين من مسرحيات جلال الشرقاوي، فقال: "مسرح جلال الشرقاوي مشهور بأنه يحتوي الفنانين لفترات طويلة جدًا، والرواية عندي بتقعد سنتين دون تغيير في فريق العمل، بعكس باقي المسارح الأخرى التي يتم تغيير فنانين بها بعد مرور أيام وانسحابهم من المسرح، يمكن عشان محبش المكان أو جاله إغراء مادي أكتر".
جلال الشرقاوي.. والعصبية في حياته المهنية:

وحول العصبية التي تُؤخذ عليه، فقال جلال الشرقاوي: "كنت زمان عصبي، ومش هتلاقي فنان مش عصبي، لأن قلق الفنان هو شيء عادي وطبيعي، وده بيوصله للتوتر، وعندما تكون مسئولا عن عمل فني وأمامك وخلفك تاريخ، وأنت تريد أن تضيف لهذا التاريخ ولا تريد أن يُنتقص منه، فالتجربة والسن والنضج تُكسب الإنسان نوعا من الهدوء النفسي وعدم التوتر وعدم القلق ثم تقل عصبيته، وهذا لا يمنع أني قبل افتتاح أي مسرحية بكون عصبي جدًا، وقلق ومتوتر جدا، وخايف جدا من نتيجة وردود فعل الجمهور قبل رفع الستار عن عروضي ب 72 ساعة".
جلال الشرقاوي.. وهجومه على محمد رمضان ومسرح مصر

قال المخرج جلال الشرقاوي إن المسرح يشهد نقلة كبير سواء مسرح الدولة أو الخاص من خلال الأعمال التي تعرض مؤخرا .

أضاف في تصريح ل صدي البلد : من وجهة نظري الشخصية أن ما يقدمه مسرح مصر ليس له علاقة بالمسرح أيضا أطلب من محمد رمضان التوقف عن ما يقدمه وأعماله كلها تهدف الي البلطجة والتفاهة والإدمان فما حدث في الصعيد ناتج عن أعماله عندما قدم مشهد إجبار محمد رمضان "دسوقي الرفاعي" على ارتداء ملابس نوم نسائية انتقاما لزوجته "شهد" بعد تسريب صور لها على الإنترنت خلال أحداث "الأسطورة"، تكرر مرتين ، الأولي في الصعيد ، والثانية في إحدى قرى محافظة الفيوم.
جلال الشرقاوي..و سر ابتعاده عن الإخراج السينمائي

أكد المخرج الكبير جلال الشرقاوي أن سبب تركيزه في الإخراج المسرحي والابتعاد عن السينما له أسباب عديدة .

وقال ل صدى البلد : للأسف الشديد ، بداياتي في العمل السينمائي كانت بها العديد من الأخطاء التي دفعت ثمنها ، وأعترف أنها أضاعت مني حلم السينما ، فأنا قمت باخراج ثلاث أفلام سينمائية دفعة واحدة من انتاج الدولة وفيلم من انتاج لبناني وهم أرملة وثلاث بنات " و " العيب " و " الناس اللي جوه " فهذه الأفلام " نجحت نجاح كبير في نفس الوقت فشل فشل ذريع " كان في ذلك الوقت الاستاذ ثروت عكاشة نائب رئيس الوزراء للثقافة والإعلام .

فيلم " أرملة وثلاث بنات " مر دون مشاكل " أما فيلم " العيب " قصة يوسف ادريس ليلة الافتتاح كانوا يهتفون ويصقفون للفيلم وكأنهم في المسرح .
جلال الشرقاوي ..وسر تفضيله الإخراج المسرحي على التمثيل

قال المخرج جلال الشرقاوي، إنه فضل الإخراج المسرحي على تجربة التمثيل على الرغم من أنه قدم عددا من الأعمال السينمائية.

وتابع المخرج جلال الشرقاوي في تصريح ل صدى البلد: حصلت على العديد من الفرص في التمثيل ولكنني لم أستغل هذه الفرص، وفضلت التفرغ للإخراج والعمل المسرحي.. فأنا لا أرى أنني قادر على المزج بين الاثنين لذلك فضلت الوقوف وراء المسرح، من الأعمال السينمائية التي شاركت فيها وأعتبرها من الاعمال القريبة إلى قلبي كفنان فيلم "خلي بالك من عقلك" وهو من بطولة عادل إمام شريهان أحمد بدير فؤاد أحمد نعيمة الصغير، وتأليف أحمد عبد الوهاب واخراج محمد عبد العزيز، وأيضا "موعد مع القدر" للفنانة نبيلة عبيد تأليف: يوسف جوهر ومن بطولة محمود ياسين نبيلة عبيد يسرا مصطفى فهمي جلال الشرقاوي ناهد جبر ومن إخراج محمد راضي وأيضا فيلم "البدرون" للفنانة نيللي والفنان سمير صبري ومن تأليف ماجده خير الله وإخراج إبراهيم عفيفي.

وأضاف: و"مسلسل "الحب وأشياء أخرى" وهو من بطولة ممدوح عبد الحليم وآثار الحكيم وصلاح قابيل مديحة حمدي ناهد رشدي ممدوح عبدالعليم جلال الشرقاوي زهرة العلي، كذلك مسرحية شاركت في التمثيل والإخراج بها "البغبغان"بطولة محمد صبحي وعبدالحفيظ التطاوي وعزة جمال وعبدالله مراد وأحلام.
جلال الشرقاوي.. وحديثه عن أحمد السقا وهاني رمزي محمد سعد

قال المخرج جلال الشرقاوي إن هناك مجموعة من الفنانين الموهوبين على المسرح ولكنهم توقفوا عن تقديمه.

وصرح الشرقاوي ل صدى البلد: بالطبع هناك مجموعة كبيرة من النجوم أبرزهم أحمد السقا وأحمد حلمي وأحمد عيد وأحمد السقا وهاني رمزي كل هؤلاء النجوم يتمتعون بموهبة فنية أكثر من رائعة ، أيضا محمد سعد نجم موهوب إلا أنه يحتاج الي مدير يديره فلابد الابتعاد عن شخصيات " اللمبي " التي مازال مصر على تقديمها على الرغم من أنها أدوار فاشلة.

جلال الشرقاوي.. وأهم أعماله وتكريماته

جلال الشرقاوي شغل عدة وظائف منها التدريس بمعهد الفنون، ومدير مسرح توفيق الحكيم، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية، وأخرج قرابة 50 مسرحية منها: "الخديوي، قصة الحي الغربي، حودة كرامة، راقصة قطاع عام، الجوكر"، كما ألّف "فيلم إلى أين، وفيلم أعظم طفل في العالم، ومسرحية طبيب رغم أنفه"، وكُرم في مهرجان الإسكندرية للمسرح العربي في دورته الأولى، وحصل على نحو 40 تكريما و50 شهادة تقدير.