بعد محادثات بروكسل أمس.. روسيا تحذر من خطورة اندلاع مواجهة في العالم

حذّرت الخارجية الروسية اليوم، الخميس، من مدى خطورة اندلاع مواجهة في العالم، مشيرة إلى أن الغرب لم يقدم أي تنازلات في محادثات بروكسل أمس.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن موسكو تعتبر العقوبات المقترحة ضدها مثل الانهيار العصبي من جانب الولايات المتحدة، مهدا بالرد على أي عقوبات أمريكية.
وتابع قائلا: " تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات علينا سلوك متعال وسخيف".
وأضاف لافروف أن واشنطن والناتو يرفضان تقديم ضمانات بعدم توسع الحلف، مشددا على أن مطالب واشنطن بعودة قواتنا لثكناتها أمر غير قابل للنقاش.
وكشف وزير الخارجية الروسي عن توقعات موسكو بأن تفي الولايات المتحدة وحلف الناتو بتعهداتهما بتقديم رد كتابي بشأن طلباتها فيما يخص الضمانات الأمنية.
وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت أن القادة العسكريون وضعوا خيارات أمام بوتين إذا تأزم الوضع مع أوكرانيا.
ومن جانبه، شدد سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، على أن موسكو لن تسمح بتحميلها مسؤولية الاستفزازات المحتملة حول أوكرانيا.
وحذرت الخارجية الروسية اليوم الخميس، من اتخاذ إجراءات مختلفة إذا لم تجد موسكو ردا على مطالبها الأمنية من أمريكا، مهددة ببدء مناورات بحرية إذا استمرت استفزازات الدول الغربية.
وقال ريابكوف إنه من الواضح أن الولايات المتحدة وحلفائها من حلف الناتو ليسوا مستعدين لتلبية طلبات موسكو الأساسية بخصوص الضمانات الأمنية.
وتابع قائلا: " لا نرى سببا لجولة جديدة من المحادثات مع أمريكا في المستقبل القريب"، مؤكدا أن: " الموقف الأمريكي في المحادثات الأمنية أوصلنا إلى طريق مسدود".
وأضاف ريابكوف: "لم نتطرق لموضوع كازاخستان مباشرة خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الضمانات الأمنية".
وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن سلسلة المفاوضات التي جرت مؤخرا مع الولايات المتحدة والناتو، حول الضمانات الأمنية لروسيا، لم تكن ناجحة.
وأشار بيسكوف، إلى أنه تم خلال المشاورات في جنيف وبروكسل بين روسيا من جهة والولايات المتحدة والناتو من جهة أخرى، حول القضايا الأساسية، تسجيل وجود خلافات، وهذا أمر سيء.
وأضاف ممثل الكرملين: "لم تفتقر روسيا أبدا إلى الإرادة السياسية فيما يتعلق بمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة. لكن لا يمكن لحلف الناتو أن يملي على روسيا كيف وأين تحرك قواتها العسكرية على أراضيها".