رئيس فرع خريجي أزهر نيجيريا : * الإغراء بالمال والمشاريع أمور يركز عليها عناصر التطرف لكسب قلوب الناس * غياب المعرفة بالعلم الشرعي يمثل عائقاً أمامنا في تحدي الإرهاب * نضع العناية بالمدارس الإسلامية والعربية على رأس الاهتمامات * "حرمة تكفير أهل القبلة من المسلمين والمواطنة في المنظور الإسلامي" قضايا يحتاجها مجتمعنا يولي الأزهر الشريف القارة الإفريقية بعناية خاصة في ظل تحديات الإرهاب التي يعاني منه أغلب مناطقها، وفي ظل دعمه كمرجعية سنية عالمية يوجه الأزهر وشيخه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، عناية خاصة لتأهيل وتدريب أئمة ووعاظ تلك القارة، وإرسال البعثات المختلفة إلى جانب الإصلاح التعليمي لمناهجها كي تتفاعل بشكلٍ أكبر مع هذا التحدي العصيب. سفير نيجيريا لدى القاهرة 150 منحة دراسية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استقبل الثلاثاء الماضي، بمقر مشيخة الأزهر، ناورا آبا ريمى، سفير نيجيريا لدى القاهرة، يرافقه بشير معاجي، وزكريا عثمان، الوزيران المفوضان بالسفارة النيجيرية، وكبيرو أبو بكر، رئيس جمعية الجالية النيجيرية بمصر. وأكد الإمام الأكبر دعم الأزهر لمسلمي نيجيريا، وأن مسئولية الأزهر تجاه المجتمع النيجري تنبع من دوره التاريخي في دعم القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن الأزهر يسعد بتقديم 150 منحة دراسية لطلاب نيجيريا للالتحاق بجامعة الأزهر في مختلف التخصصات العلمية، واستضافة الأئمة النيجيريين لتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ؛ بما يخدم متطلبات المجتمع النيجيري ويتناسب مع تحدياته الجارية. في حين، قدم السفير النيجيري الشكر لشيخ الأزهر على دعمه قضايا المسلمين حول العالم خاصةً مسلمي أفريقيا وبلده نيجيريا؛ من خلال توفير المنح الدراسية لإلحاق أبناء المسلمين بجامعة الأزهر ومعاهده، وتدريب الأئمة النيجيريين بأكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، واتخاذ مواقف مشرفة تجاه قضايا الأمة الإسلامية حول العالم. وناقش اللقاء الذي جمع شيخ الأزهر والسفير النيجيري سبل الارتقاء بمستوى طلاب نيجيريا الوافدين للدراسة في جامعة الأزهر بما يواكب متطلبات سوق العمل النيجيري، والتحديات التي تواجهها نيجيريا؛ خاصة في مجال تفنيد الأفكار المتطرف.
المنظمة العالمية لخريجي الأزهر مواجهة الفكر المتطرف ومن خلال لقاء مع رئيس فرع خريجي الأزهر نيجيريا – كوارا الشيخ عبد السلام إمام، كشف عن أبرز التحديات الراهنة وكيف يدعم الأزهر شعوب تلك المناطق في سبيل الوصول إلى المواجهة الفكرية المنتظرة. إمام أكد خلال حواره الخاص ل صدى البلد، أن دعاة الفكر المتطرف يتخذون عدة أساليب لاستمالة الناس وإقناعهم بدعوتهم. ومنها الإغراء بالمال والمشارع حيث يستغل النوابت العوز والفقر الذي يعاني منه المجتمع مطية لكسب قلوب الناس. وإلى نص الحوار..
* في البداية.. ما هي التحديات التي تواجه فرعكم لمواجهة الفكر المتطرف في بلادكم؟ هناك تحديات كثيرة في هذا الصدد، والتي تتمثل في الآتي: 1- الفضائيات: حيث تلعب القنوات الفضائية دوراً ذا تأثير بالغ في نشر الفكر المتطرف، وانتشر المتشددون على منصاتها ومثلت لهم تربة خصبة لزرع الأفكار الهدامة، وذلك بعد أن أصبح الدخول إلى هذه القنوات الفضائية من السهولة بمكان خاصة بعد ثورة تكنولوجية العولمة. 2- الإغراء والوعود الوهمية: يتخذ دعاة الفكر المتطرف عدة أساليب لاستمالة الناس وإقناعهم بدعوتهم. ومنها الإغراء بالمال والمشاريع حيث يستغل النوابت العوز والفقر الذي يعاني منه المجتمع مطية لكسب قلوب الناس فهم يقيمون الموائد لإطعامهم ويصرفون لهم النقود لسد احتياجتهم. 3- عدم تسلح ضحايا الفكر المتطرف بالمعارف الشرعية: حيث إن كثيراً منهم ليس لهم أدنى معرفة بالعلم الشرعي فأوعيتهم الفكرية فارغة سلفاً وهم بمجرد اتصالهم بالمتشددين يتلقون كل ما يقال لهم دون تمحيص، ومن الصعب جداً استئصال هذه الأفة الفكرية في قلوب هؤلاء إلا من أراد الله به خيراً منهم. الإمام الأكبر خلال زيارته لنيجيريا * ماذا عن آلية نشر الفكر الأزهري المعتدل في مواجهة هؤلاء؟ نحن نعتمد عدة آليات لنشر الفكر الوسطي في بلادنا، منها على سبيل المثال: 1- دعوة الناس إلى المحاضرات في مقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع نيجيريا، ولاية كوارا. 2- زيارة المساجد بالتعاون مع لجنة الدعوة للمنظمة، خاصة عندما توجد قضايا إسلامية شائكة في البلاد وتتنظر الناس من الأزهريين إبداء الرأي الشرعي الإسلامي فيها. 3- عقد الدعوة العامة في وسط البلاد يدعى إليها الناس. 4- العناية بالمدارس الإسلامية والعربية، حيث تقوم لجنة الدعوة بالاتصال المستمر بهذه المدارس. زيارة وفد الأزهر لنيجيريا * وما هي الأولويات الفكرية التي تركزون عليها تنفيذاً لأهداف المنظمة؟ هناك عدد من القضايا الفكرية الشائكة التي تشق دائماً طريقها إلى أذهان شرائح المجتمع ولكن تلقى بعضها الاهتمام أكثر نظراً لخطورتها والحاجة إليها وهي: 1- التعايش السلمي. 2- المسلمون وغيرهم. 3- الصفات والأسماء. 4- الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة. 5- المواطنة في المنظور الإسلامي. 6- حرمة تكفير أهل القبلة من المسلمين. 7- القول الوسطي الإسلامي في الإسبال واللحية والنقاب. رئيس خريجي الأزهر بالنيجر ل «صدى البلد»: هدفنا دعوة الناس إلى الوسطية والاعتدال.. ونحصن المجتمع من التطرف عبر القوافل والندوات رئيس خريجي الأزهر بالهند: لا نعاني من الدواعش والتنظيمات الإرهابية.. ونضع الشباب وطلاب الجامعات على قائمة اهتماماتنا * ماذا عن الشرائح المستهدفة لنشر هذا الفكر؟ باعتبارنا جزء أصيل من المجتمع النيجيري ونعي ما يحتاج إليه من متطلبات وفي مقدمتها تصحيح المفاهيم الخاطئة التي انتشرت مؤخراً، والتعريف بالقضايا الملحة وسماحة الدين الإسلامي وما يجب علينا تجاه هذا الدين وما ينبغي على كل مسلم أن يعرفه من النصوص الصحيحة والقيم التي غابت عنا والتي شوهت نتيجة ممارسات لا علاقة لها بالإسلام، فتعمد إلى إيصاله إلى الفئات التالية من خلال ما تربينا عليه داخل أروقة الأزهر الشريف ومن خلال التوجيهات التي تتم بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر حيث: - طلاب المدارس والجامعات. - جمعية الطلاب المسلمين (MSSN). - أهالي القرى. - الأئمة والدعاة. - الكتاتيب االقرآنية. زيارة وفد الأزهر لنيجيريا مع مطلع الشهر الماضي، كانت زيارة قافلة الأزهر برئاسة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، ورئيس قطاع المعاهد الدكتور سلامة داود، ورئيس مركز تعليم الوافدين نهلة الصعيدي، والتي جاءت لترسخ على دور الأزهر بصفة خاصة ومصر بصفة عامة في القارة الإفريقية والتي أثمرت عن جملة من القرارات منها: تطوير المناهج حيث استعرض الوفد مجموعة من المحاور العلمية المهمة ومنها ما يتعلق بتطوير المناهج الأزهرية والجهود التي بذلها الأزهر الشريف في هذا الشأن، وآلية اختيار الطلاب الوافدين الدارسين بالمعاهد الأزهرية، بالإضافة إلى الدور الأكبر لقطاعات الأزهر الشريف في تأهيل الطلاب الوافدين والحفاظ عليهم من الأفكار المتطرفة التي تروجها بعض التيارات المنحرفة. زيادة الإشراف الأزهري وخلال لقاء موسع مع أمينو بايرو أمير ولاية " كانو"، وبحضور أعضاء المجلس الأعلى للفتوى والشئون الإسلامية بجمهورية نيجيريا، و السفير المصري إيهاب عوض؛ ناقش وفد الأزهر عددًا من القضايا المشتركة محل الاهتمام خاصة ما يتعلق منها بجانب المعالجات العلمية للقضايا المعاصرة، والمعاهد الخارجية للأزهر الشريف، وما يتعلق بزيادة الإشراف الأزهري على المعاهد في نيجيريا، والبرامج التعليمية التي يمكن تنفيذها، بالإضافة إلى الحديث حول المعادلات الدراسية. دعم التعاون العلمي ناقش الأزهر خلال زيارته سبل تطوير ودعم التعاون العلمي المشترك؛ كملف بارز في مجال تطوير العلاقات مع بلدان القارة الإفريقية وتقديم مختلف سبل الدعم العلمي والفكري لهم. علاج القضايا الفكرية كما تم الاتفاق على الدعم بمجموعة من الإصدارات العلمية للأزهر الشريف والتي تتناول علاج القضايا الفكرية المهمة مثل: التكفير والتطرف والوسطية والاعتدال والتعايش السلمي.
افتتاح فرعين لمنظمة خريجي الأزهر في نيجيريا ومؤخراً ترأس الإمام الأكبر اجتماع مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر، لمناقشة عدد من القضايا والموضوعات، حيث وافق على افتتاح فرعين جديدين للمنظمة بنيجيريا، مؤكدا ضرورة تقديم الدعم الكامل لفروع المنظمة بالخارج، لقيامها بدور تنويري يهدف لربط الأزهريين في كل أنحاء العالم، والتأكيد على أهمية توعية المسلمين والأجيال القادمة بأن الدين الإسلامي هو دين الوسطية والاعتدال، وينبذ كافة أشكال العنف والتطرف.