خدعة حديثة من طهران.. ماذا يعني الاتفاق الجديد بين إيران والطاقة الذرية؟

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء، عن اتفاق جديد مع إيران على تركيب كاميرات مراقبة جديدة في منشأة كرج.

من جانبها قالت إيران إنها سمحت طوعاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعادة تركيب الكاميرات التي تضررت في موقع كرج حيث تمتلك إيران أجزاء من أجهزة الطرد المركزي ومواد التصنيع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وتعرض موقع كرج لما تصفه إيران بهجوم تخريبي في يونيو.
وقال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان:"توصلنا ليلة الثلاثاء إلى اتفاق جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن أن يهدئ من بعض المخاوف التي يدّعون أنها تساورهم بشأن برنامج إيران النووي".
وقالت صحيفة "نور نيوز"، المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لن تتمكن من الوصول إلى مقاطع الفيديو التي سجلتها الكاميرات الجديدة.
مدير الوكالة الذرية يدعو إيران لعدم إغلاق الأبواب أمام المفتشين
تقرير: ترامب أخطأ بالإصغاء ل نتنياهو والانسحاب من اتفاق 2015 مع إيران
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن إيران تقدم امتيازًا رمزيًا في اللحظة الأخيرة بشأن موقع كرج للطرد المركزي لكسب الوقت لمزيد من الاجتماعات التي لا نهاية لها بالتزامن مع تقدمها في برنامجها النووي. إيران ستقول وتفعل ما يكفي لاجتماع آخر، لكن ليس من أجل التوصل لاتفاق.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" عن متحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إن إيران لن تقبل أي تدخل في برنامجها الصاروخي أو قدراتها الدفاعية.
أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، اليوم الأربعاء، أن الحل الوحيد أمام إيران هو التعاون، داعيا طهران لعدم إغلاق الأبواب أمام مفتشي الوكالة.
وقال جروسي، في تصريح خاص لشبكة "العربية" إن التفتيش في منشآت إيران النووية سيحدد طبيعة البرنامج الإيراني، مشيرا إلى أن تحديد طبيعة أنشطة إيران مرتبط بقدرة المفتشين على الوصول للمنشآت
وشدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضرورة أن يبقى مفتشو الوكالة بشكل دائم في منشآت إيران النووية.