ليست مجرد موهبة فنية تشق طريقها نحو الشهرة والأضواء، لكنها ذات حضور مميز وكاريزما طاغية منحتها مكانة فنية هائلة رغم اختفائها 22 عاماً، لتصبح النجمة شريهان أيقونة الجمال وشهرزاد الفن الشابة الشقية صاحبة الشعر الطويل وخفة الظل والحركات الاستعراضية والطلة القريبة للقلب. يحل اليوم عيد ميلاد شريهان التي أتمت عامها ال 57، فهو من مواليد 6 ديسمبر 1964، ومنذ أن كانت طفلة وهي تهوى المجال الفني خاصة نشأتها في أسرة فنية، ظهرت موهبتها سريعاً وهي في الرابعة فقط من عمرها، وكانت علاقتها بأخيها الراحل عمر خورشيد بداية دخولها الوسط الفني كطفلة أحبها الجميع وتنبأوا لها بمستقبل فني . شهرة عمر خورشيد جعلت شريهان تدخل الوسط الفني وهي طفلة، أحبها العندليب عبد الحليم حافظ الذي كان تجمعه علاقة طيبة بأخيها، كذلك أم كلثوم التقت بها ولفتت انتباها بحركاتها ووجها البرئ لتتوقع أن تصبح نجمة كبيرة خلال سنوات . شريهان و أم كلثوم في حفل زفاف عمر خورشيد، كانت شيريهان عمرها 5 سنوات، وكان يحضر الحفل العديد من نجوم الوسط الفني منهم كوكب الشرق أم كلثوم، ورقصت شريهان فوق الطاولة التي تجلس عليها النجمة، والتقطت المصور صورة لها شاهدناها كثيراً على مواقع التواصل ، وشريهان ترقص وتنظر لها أم كلثوم مبتسمة بشكل عفوي . كواليس صورة شريهان وأم كلثوم مليئة بالعفوية والحب والدعم للطفلة التي لم تتجاوز 5 أعوام، وروت شريهان في لقاء تليفزيوني سابق لها كواليس تلك الصورة، وقالت إن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب كان يضع كرافتة أو إسكارف على رقبته، وأخذته منه أم كلثوم، وربطته لي وطلبت مني الرقص، وبدأ الحضور في التصفيق من بينهم عبدالحليم، وبعدها أجلستني على قدميها وأعطتني قطعة شيكولاتة". وبعد اللقاء الأول الذي جمع شريهان وأم كلثوم في حفل زفاف عمر خورشيد، أعجبت كوكب الشرق بالطفلة كثيراً وقالت عنها :" موهوبة ومجهزة بالفطرة وليس بالدراسة ". شريهان وعبد الحليم حافظ في لقاء قديم ببرنامج ليلتي ، روت النجمة شريهان تفاصيل علاقتها بالعندليب الراحل، حيث أكدت أنه كان على علاقة طيبة مع شقيقها عمر خورشيد، والاثنان كانا يعانيان من أمراض ليس لها علاج، لكنهما كانا "أكبر من المرض" على حد قولها، وتعاملا مع مرضهما بسخرية و " تريقة" . شريهان روت أن العندليب رشحها للمخرج والمنتج رمسيس نجيب لتقدم دور في إحدى الأفلام، وطلب من عمر خورشيد عدم الاستهتار بموهبة شريهان والاهتمام بها، قائلة: "وكان بالنسبة ليا أبويا، وكان شايف ومن أنا طفلة خسارة إني ما مثلش، وقال لأخويا عمر خورشيد كتير عشان أمثل". وتابعت شريهان: "عبد الحليم أذكى شخص عرفته في حياتي، لكنه كان دايما حزين، كانت السفرة مليانة كل أنواع الأكل وهو بياكل حتة جبنة وممنوع يأكل غيرها، كان يغني أغاني للحب والعشاق لكنه مكنش عنده حبيبة و زوجة، عبد الحليم لسه مماتش لسة عايش معانا وإحنا عايشين عليه". وقالت شريهان عن علاقتها ب العندليب: "كان بيحبني جدا وبيدلعني جدا جدا، كان بالنسبالي أبويا، ولما كبرت فهمت أنه كان دايما حزين وفي حاجة نقصاه".