والدته ألقت الجيتار بالشارع.. 75 عاما على ميلاد خورشيد

ولد عمر خورشيد في حي عابدين، وظهرت موهبته في الصغر، وانضم لفرقة "les petits chats" وكانت انطلاقته مع عبد الحليم حافظ وفيلم "ابنتي العزيزة" أول أعماله في السينما
طفل لم يتجاوز ال9 سنوات من عمره، وجد نفسه في وسط عائلة فنية، بدت موهبته تلوح في الأفق منذ نعومة أظافره، وقع في غرام آلة "الجيتار" ليقرر شراءه من مصروفه ممسكا به ليل نهار لتلقيه والدته من البلكونة خوفا من أن يترك دراسته من أجله، لم تكن تعلم سيدة المجتمع عواطف هاشم أن نجلها سيقف يوما عازفا خلف عبد الحليم حافظ وهو يغني "سواح"، وأم كلثوم وهي تشدو ب"دارت الأيام"، هو موهبة لحنية متفردة استحق لقب "أمير الجيتار".
9 أبريل ذكرى ميلاد الفنان عمر خورشيد الذي ولد في عام 1945 بحي عابدين، لعائلة فنية إذ كان والده "أحمد خورشيد "يعمل أستاذ تصوير سينمائي، وشقيقته الصغري من والدته الفنانة شريهان، أحب "الجيتار" وسط معارضة شديدة من والدته، خوفا من أن تمنعه من دراسته، إلا انه حصل على ليسانس الآداب قسم فلسفة، ليلتحق بالمعهد
9 أبريل ذكرى ميلاد الفنان عمر خورشيد الذي ولد في عام 1945 بحي عابدين، لعائلة فنية إذ كان والده "أحمد خورشيد "يعمل أستاذ تصوير سينمائي، وشقيقته الصغري من والدته الفنانة شريهان، أحب "الجيتار" وسط معارضة شديدة من والدته، خوفا من أن تمنعه من دراسته، إلا انه حصل على ليسانس الآداب قسم فلسفة، ليلتحق بالمعهد اليوناني للموسيقى.
بدأت رحلته وهو في ال17 من عمره، عندما عمل في فرقة موسيقية في الأقصر لفترة ثم انضم لفرقة "les petits chats" وبعدها للفرقة "الماسية" ومنها كانت الانطلاقة الحقيقية مع العندليب عبد الحليم حافظ، وقدم معه لحن أغنية "سواح"، وبعدها أغنية" زي الهوا".
قبل بدء حفل أم كلثوم ذهب "خورشيد" إلى صيدلية واشترى حبوب مهدئة بعد شعوره بالتوتر الشديد، الذي زال بعد أن وقف خلف كوكب الشرق يعزف على إيقاع "الفالس" قبل كوبليه "وصفولي الصبر" لينال استحسان "الست" وهي تشدو "دارت الأيام" وتصفيق حاد من جمهورها.
لم يتوقف جيتار عمر خورشيد عن العزف مع أم كلثوم وقدم معها أجمل أغانيها: "فكروني، ألف ليلة وليلة وليلة، أنت عمري، أمل حياتي، دارت الأيام، هذه ليلتي"، ومع فيروز لحن "حبيتك بالصيف"، و"يا دلع" مع صباح، ومع حليم قدم "أهواك، توبة، قارئة الفنجان"، وعمل مع كبار الملحنين أمثال: سيد مكاوي، محمد الموجي، عمار الشريعي.
لم تنتهِ موهبة عمر خورشيد وعمل ممثلا وقدمه المخرج حلمي رفلة عام 1971 في فيلم "ابنتي العزيزة"، وتوالت أعماله بعدها، ومنا أبرزها: "العرافة ودموع في ليلة الزفاف، شفاه لا تعرف الكذب، سيدتي الجميلة، فتيات مراهقات، جيتار الحب"، ومسلسلي: "الخماسين، والحائرة".
وقدم موسيقى تصويرية لعدد من الأفلام عبرت عن مدى موهبته العبقرية وما زالت محفورة في ذاكرة محبيه، ومن أبرزها موسيقى: "أين عقلي، الأخوة الأعداء، الرصاصة لا تزال في جيبي".
وعندما رافق الرئيس الراحل محمد أنور السادات السادات، داخل البيت الأبيض، عزف مقطوعة "طلعت يا محلي نورها" لسيد درويش، و"ليلة حب" لبليغ حمدي.
منح عمر خورشيد حياته كلها للفن، لكنها كانت قاسية فتوفي وعمره 36 عاما في حادث سيارة مروع في شارع الهرم بجانب مينا هاوس، بعد أن انتهى من عمله في أحد الفنادق، وكانت بصحبته زوجته اللبنانية، والفنانة مديحة كامل، وقيل إن الحادث كان مدبرا، لكنه ظل لغزا لم تكشف ملابساته حتى الآن ليرحل خورشيد في عام 1981 تاركا خلفه ميراثا وفنا لا يفنى.