دعا الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إلى اتباع المنهج النبوي في التعامل مع الفتنة والإساءة، وعدم الانجراف وراء تلك الكلمات الهادفة للفتنة، مشيراً خلال برنامج لعلهم يفقهون، إلى أن النبي له تعامل عظيم في مواجهة زعيم المنافقين عبدالله بن سلول حينما شتم الحبيب وأساء إليه وأخبره بهذا القرآن الكريم. الرد على زعيم المنافقين وقال عبد المعز خلال حلقته ببرنامج لعلهم يفقهون على فضائية دي ام سي: "بحثت في كتب السيرة عن موقف أبي بكر الصديق من الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ذراعه الأيمن فلم أجد، وجدت موقف عبد الله بن زعيم المنافقين حين أراد قتله فنهاه النبي عن ذلك، وموقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد أشهر سيفه مطالباً من النبي الإذن لقتله، لكنني لم أجد موقفاً لأبي بكر". وتابع: "وجدت أن عمر كان حاضراً لكن أبا بكر لم يكن موجوداً، وأن النبي حينما هم عمر لقتاله طالبه النبي بأن يدعو الناس إلى الرحيل وكانت تلك الساعة مستنكرة عند الرسول صلى الله عليه وسلم في ترحالها، وحينما اجتمع الناس مضى بهم اليوم حتى أمسى والليل حتى أصبح إلى أن آذتهم الشمس فوقعوا نياما، مشدداً على أن ذلك كانت حكمة من النبي كي يشغل الناس عما كان بهم من ثورة الأمس".
وأكد أن أبي بكر لم يكن يعلم ولم يقم النبي باخباره وذلك في دعوة صريحة لكل مسلم أن أميتو الباطل بالسكوت عنه واذكروا الخير لينتشر".
مواقف من غيرة السيدة عائشة وكشف رمضان عبد المعز، عن مواقف من غيرة السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها، على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومنها أن جماعة من غير المسلمين وغير المؤدبين كانوا يمرون على النبي ذات مرة فقالوا: السأم عليكم يا محمد، أي الموت والهلاك، فردت عليهم أم المؤمنين عائشة من حبها وغيرتها على زوجها وحبيبها وإمام الأنبياء والمرسلين.
ولفت عبد المعز خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم علمها كيف ترد على مثل هؤلاء بقوله: يا عائش، قولي وعليكم، أي ترد تحيتكم عليكم إن كانت تحية وإساءاتكم إن كانت إساءة.
وبين الداعية الإسلامي أن بعض المشركين كانوا يقولون للنبي راعنا، فأحب تلك الكلمة الصحابة فكانوا يرددونها حتى نهاهم المولى عز وجل وقال في محكم التنزيل:" لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا"، مشدداً على أن النبي سمع إساءته في حياته الشريفة ووصلت إليه إلا أنه تعامل معها بالحكمة والموعظة ولم يرد إساءة بإساءة فكان الرد من قبل المولى عز وجل :" إنا كفيناك المستهزئين".
إلا رسول الله.. رمضان عبد المعز يكشف عن جزاء المسيء للنبي إحنا بنصلي على النبي.. مسيحي يرد على ادعاءات زكريا بطرس
وكشف عبد المعز عن عاقبة الذين يسيئون للنبي بصفة خاصة والأنبياء بصفة عامة وذلك فيما ورد من نصوص قرآنية وأحاديث نبوية ثابتة، مشيراً إلى أن الانزعاج ممن أساء للنبي ينبغي أن يكون أشد من غضبك وانزعاجك ممن يسيء لابنك ووالدك.
وقال خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي، إن انزعاج شديد ينتاب المرء ضد من يشتم أو يسب أباه أو ابنه فما بالنا بمن أخطأ في حق تاج الرأس وقرة العين سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن من يسيء للنبي بصفة خاصة والأنبياء بصفة عامة هو على خطأ عظيم.
واستشهد الداعية الإسلامي بما ورد في كتاب الله عز وجل من "عذاب أليم"، "عذاب عظيم"و" عذاب مهين"، وقوله تعالى: " إن "شانئك هو الأبتر"، مؤكداً أن الله توعد هؤلاء بالحرب فقد روي عن رب العزة قوله "من عادى لي وليا آذنته بالحرب" فهذا عن الولي فما بالنا بالأنبياء.